بغداد- العراق اليوم:
كشف وزير الدفاع، جمعة عناد عن معلومات تنشر لأول مرة عن مجزرة سبايكر التي راح ضحيتها مئات المنتسبين من الجيش العراقي في اعقاب سيطرة تنظيم داعش على مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين وبعد يوم واحد من سيطرتهم على مدينة الموصل في حزيران 2014. وذكر جمعة عناد، أن "ماحدث في مجرزة سبايكر لم يتضمن تقصيرا من قبل قيادات امنية أدى لحدوث المجزرة، وكنت شاهدا على ذلك، واعطيت افادة بالقضية عام 2014". وأضاف عناد، أن "ما حدث كان بسبب الاشاعات التي اثرت كثيراً على معنويات المقاتلين، الأمر الذي سمح بتسرب الجنود من المعسكر، وكانت ردة فعل بسبب سقوط المناطق بسرعة كبيرة بيد عناصر داعش الذي استولوا على الموصل ثم الشرقاط ثم تكريت". وتابع: "في يوم المجزرة، تفاجأنا فجرا بخروج الجنود من قاعدة سبايكر وتسربهم من القاعدة"، مبيناً أن "المتسربين ذهبوا مسافة 5 كيلومتر خارج القاعدة وجرى ايهامهم من قبل (البعض ) بانهم سيوفرون لهم طريقة يذهبون بها لمحافظاتهم، حتى اقتيدوا جماعات جماعات نحو سيطرات تابعة لداعش وحدثت المجزرة". وعن اعداد الضحايا في المجزرة، قال وزير الدفاع، إن "الإحصائية الرسمية لعدد الضحايا تجاوز الالفين شهيد". وبشأن ترقيات الضباط في وزارة الدفاع، قال عناد إن "الترقيات فيها ضوابط وفق قانون الخدمة والتقاعد لسنة 2010، إذا كان الضابط مكملاً للفترة الأصغرية ولا توجد عليه عقوبات فأنه يترفع بطلب من امره". وبشأن الدورات التابعة للجيش العراقي ممن ملفاتهم معلقة، أوضح أن "الدورة 83 والدورة 111 سيحسم ملفهم في المستقبل القريب، وحقهم مضمون ولهم أولوية، وربما يتم حسم موضوعهم بشهر اب او أيلول". وعن تدريب قطعات الجيش العراقي، قال إن "التدريب دون الوسط، ولدينا ملاحظات على الهياكل التنظيمية، والتدريب متوقف الآن بسبب جائحة كورونا"، مشيراً إلى أن تقييمه للجيش العراقي "فوق المتوسط، مع الاخذ بنظر الاعتبار دخول الجيش بمعارك مع داعش دامت 3 سنوات و 6 اشهر، ولم يكن هناك وقت كافٍ لاعادة التنظيم والتدريب، ونحتاج 3-4 سنوات لاعادة"، مشيرا بذات الوقت إلى "مشاكل في القوة الجوية وطيران الجيش، واعطال يجب ان يعاد إصلاحها وتطويرها".
*
اضافة التعليق