بغداد- العراق اليوم:
سرمد عبدالاله
في الايام الاولى من أستيزار الكابتن عدنان درجال سمعته يتحدث عن قانون الرياضة الموحد ، وبعد ذلك قرأت له أكثر من تصريح بهذا الجانب ، فقررت الكتابة وابداء الرأي الشخصي عنه.
شرعت مصر والكويت قانونهما الموحد للرياضة سنة 2017 بأوجه تشابه عديده بالمحتوى والمضمون ، وسبق تشريعهما مخاض عسير نتيجة صراع كليهما مع المنظمات والاتحادات الدولية حول أستقلالية لجانهم الاولمبية وأتحاداتهم الوطنية وأنديتهم الرياضية ، فأنتهت المعركة بانتصار أرادة الحلفاء الدولية على طموحات حكومية فشلت بفرض أملائاتها في كتابة القانون.
وهنا يتبادر الى الاذهان هل جهز العراق للأخذ بمتبنيات الفكر والميثاق الاولمبي ، بعد أن عجزنا ولمرات متتالية بهضم المبادئ السامية للحركة الأولمبية الحديثة ، لمؤسسها أواخر القرن التاسع عشر ، الباريسي بيير كوبرتان .
الآن وبتواجد وزير يحمل أرث تاريخي رياضي نفخر به جميعا ، ولجنة رياضة برلمانية تميزت بعقليتها الشبابية المتجدده، أصبحنا قريبين من تحقيق طموحاتنا بالتنظيم ، والقضاء على فوضى متراكمة أسهم فيها الجميع.
ولكن التفائل بغد مشرق يجب أن يصحبه الحذر ، والقانون الموحد يشبه بمن يبدأ النصف خطوة في طريق البناء لقواعد وأطر عامة تنظم العمل الرياضي بشكل مترابط في جميع المؤسسات.
فهذا القانون لايحمل الأفكار والخطط والبرامج والستراتيجيات، ومنقوص المحددات لهيكلة وتنظيم وطرق تكوين مؤسساتنا الرياضية التي ستجد الثبات عبر أنظمة أساسية رصينة ترسم الخطوط العريضة لأجراءات وأوامر تندرج في لوائح مختلفة الأشكال والمسميات.
لذلك ننتظر من الكابتن درجال ورجالات الوزارة وضع خططهم وبرامجهم وستراتيجياتهم متضمنة القانون الموحد غير مقتصرة عليه ، وأن لايطول الانتظار كثيرا لولادته للتفكير بالخطوة القادمة لأننا تعبنا التأمل والانتظار.
*
اضافة التعليق