بغداد- العراق اليوم:
تتلاحق انباء الحرائق بلا توقف، وهي تطال الممتلكات والمؤسسات في العراق، ولا يمر يوم او بضعة ايام من دون أن نشهد حريقا او عدة حرائق في اليوم الواحد، ولعل حرائق الحنطة والشعير "في ايام حصادهما وتسويقهما" غدت أشهرَ من نارٍ على عَلم، كما يقال. تلك الحرائق انتقلت قبل ايام قليلة، الى مبنى وزارة الزراعة، وسط شكوك بأن جهات مخربة تقف وراء حرائق المحاصيل، إلا أن حريق الزراعة لم يلجم التساؤلات عن الاسباب بل اثار شكوكا اخرى في اسباب الحرائق المتكاثرة. وبرغم أن مصدراً في وزارة الزراعة، نفى حادثة الحريق واصفاً إياها بأنه "ترويج من بعض وسائل الاعلام"، إلا أنه أقرَ بأن "الحريق نشب في مكتب مدير عام القانونية داخل الطابق الخامس"، مضفا أنه "نظرا لانتشار الدخان بشكل كثيف حال دون السيطرة عليه تطلب الامر الاستعانة بالدفاع المدني في قاطع الكرادة"، مردفا أن "الحريق قد يكون بفعل تماس كهربائي". وفي حين يشير مراقبون الى ان الدائرة القانونية في الطابق الخامس تضم عقودا مهمة لمشتريات وزارة الزراعة، تساءلوا "لماذا لم يندلع حريقا في طوابق اخرى". وفي احصائية عن حوادث الحرائق في شهر واحد فقط للفترة من ٢١ نيسان الماضي، حتى ٢٠ ايار الحالي، حدث ١٤٢ حريقا، وبلغت نسبة المساحة المحترقة ٤٠٧٤ من اصل ٥٢٩٧٣ دونما. اما المحافظات الاكثر تضررا، خلال هذه الفترة، هي صلاح الدين بنسبة ٤٠ حريقا، ثم نينوى وديالى بمعدل ١٨ حريقا لكل منهما، ثم كركوك ١٧ حريقا، في حين تراوحت اسباب الحرائق بين "عطب اسلاك الكهرباء" وهي الاكثر حدوثا وبين "المتعمد" او "العمل الارهابي"، واسباب غيرها بانتظار الفحوصات المختبرية.
*
اضافة التعليق