النائب عن البصرة مزاحم التميمي : اغفروا لي.. قدمنا المرشحين إلى حقيبة النفط وفق مبدأ ’خوش ولد’!

بغداد- العراق اليوم:

قدم النائب عن محافظة البصرة مزاحم التميمي، الاربعاء، اعتذارا إلى العراقيين بعد مشاركته في ترشيح بعض الأسماء "غير الكفوءة" لمنصب وزير النفط، محذراً من "ضرر كبير" سيصيب البصرة والعراق والقطاع النفطي.  

وقال التميمي في بيان، "استمرارا لتوضيح الحقائق بما يتعلق بموضوع اختيار وزير للنفط فإني أنشر هنا رسالتي الى الأخوة نواب البصرة وقد كنت حريصا على عدم اعلان ذلك في الإعلام من أجل إعطاء فرصة لتبادل الآراء ولكن ظهور الأخوة في مؤتمرهم الصحفي يدفعني لبيان موقفي واضحاً".  

واضاف التميمي "أرى أن الموضوع يتعلق بمدى مطابقةِ من جرىٰ اختيارُهم للشروط التي وضعناها إبتداءً وتوافقنا عليها بل شدَّدنا على ضرورة مراعاتها ولكننا لم نتوقف برهةً لمناقشة هذا الأمر وانخرطنا في التصويت باستعجال حتى أننا لم نطَّلِع على السيرة الذاتية لبعضهم ولعل بعضنا لم يكن على معرفة مسبقة بالمرشح فتساءل قبيل التصويت (من هذا وكيف هو ؟) وكانت بعض الأجوبة إنه (خوش ولد)".  

وتابع التميمي بالقول: "وهكذا استدرجنا من حيث لا نشعر الى اختيارات لا أحسب أن أغلبها يصب في مصلحة البصرة ولا أرى أن الشروط المطلوبة تنطبق عليها، فأول شرط أن يكون ممن يليق بالبصرة وممن نحن مقتنعون أننا سنفخر به والجانب الثاني الرؤية التي يمتلكها المرشح لتطوير هذا القطاع والقدرة الإدارية التي يمتلكها ويستطيع بموجبها جعلَ العاملين في القطاع يشتغلون بانتظام وحرص".  

واشار التميمي "لقد نوهت، بعد الفرز  بما يشير الى أننا لم نكن موفقين في اختيارنا، ثم أخذت المعلومات السلبية عن المرشحين تأتينا تباعاً ولابد أن أشير بوضوح الى أن الملاحظات السلبية والمؤشرات غير المرضية جاءت تحديدا على البعض من الفائزين"، موضحاً "لأننا لن نستطيع اعادة التصويت لذا كنت موافقا على مقترح رفع الأسماء العشرة فلعلنا نتلافى ما وقعنا فيه من خطأ ولما كان ذلك لا يحظى بموافقة الأغلبية".  

وختم التميمي بالقول، "ولأنني لا أريد أن أمضي بما تورطتُ فيه من خطأ فاحش أرى أن ضررا كبيرا سيصيب جراءه البصرةَ والوطنَ والقطاعَ النفطي فإني إذ أعترف بخطأي أطلب من ربي وشعبي ووطني المغفرة وأعتذر عن الاستمرار بهذا الأمر متحملا بعضا من مسؤولية ما جرى".

علق هنا