الى نواب البصرة : لهزالة ما رشحتم لوزارة النفط.. ستلاحقكم اللعنة الى الأبد !

بغداد- العراق اليوم:

لقد كانت صادمة ومؤلمة التسريبات التي انتشرت عن ترشيحات نواب البصرة لشغل منصب وزير النفط في الحكومة الجديدة ، حيث طغت وبشكل فاضح رائحة الصفقات الجانبية والسرية كاشفة عن ترشيحات اقل ما يقال عنها أنها هزيلة للغاية، ولا تصلح لإدارة قسم في منشأة نفطية صغيرة وهامشية، فكيف والحال مع وزارة تدير اكبر ثاني احتياطي نفط في العالم، وتتولى مسؤوليات كبرى في إدارة عمليات التصدير والإنتاج والاستخراج.

وأظهرت الترشيحات المسربة ان الأسماء المطروحة جاءت لا تراعي اي قيم بل طغى الولاء الشخصي وطغيان المصالح الذاتية والبحث عن صفقات في زمن يعيش العراق ظروفا صعبة ومعقدة.

للأسف فهذه الترشيحات العبثية خذلت المتفائلين والمراهنين على ان الثقة التي منحها الكاظمي لكم حين اوكل المهمة واحال الأمر برمته بعهدتكم لكن للأسف لم تظهر الوطنية ولم تتجلى الروح البصرية الأصيلة في خياراتكم، بل اعمتكم الوعود ولهثتم خلف المغريات لتدفعوا بأسماء هزيلة، ستضحكون في خلوتكم من فراغها وهشاشتها، بل وستجعلون من الوزارة اضحوكة المجالس الخاصة، فهل يعقل أن تستبعد الخبرات والكفاءات العلمية لصالح وعود بمغريات وحفنة من الدولارات المعروضة!.

فيا بئس الخيار ما اخترتم، ويالهزالة الصفقة والبيعة التي بعتم، وسيحاسبكم عليها الوطن والشعب، ففي مثل هذه المواقف تبان المعادن وتنكشف النوايا.

ان الوطنية ليست شعارات جوفاء ولا شعارات بلا تطبيق، بل هي تطبيق وتضحية وتقديم العام على الخاص، ولكن للأسف نزعت الوطنية من القلوب، وانتصرت الصفقات على كل هذا.

لذا فإن لعنة الوطن والشعب ستلاحقكم حين خذلتم العراق في مفصل حساس ومحوري؛ اللعنة الابدية على المتاجرين بالوطن ومصالح الشعب، أينما كانوا وانى كانوا.

علق هنا