استياء شعبي عارم من فعلة عبد المهدي الشنيعة والصدر يعلق والكاظمي يطلق مستحقات المتقاعدين

بغداد- العراق اليوم:

تواصلت ردود الأفعال المنددة بتصرف رئيس الحكومة السابق عادل عبد المهدي، وحكومته المنتهية ولايتها، بايقاف رواتب ومستحقات اكثر من ثلاثة ملايين متقاعد عراقي، وعدت أوساط سياسية وشعبية التصرف بأنه قمة الاستهتار والعقوبة الجماعية لشرائح مهمة من المجتمع العراقي.

فيما قال المتقاعد سعدون حميد غني،  لـ (العراق اليوم)، أن " هذا التصرف غير اللائق وغير المنطقي انما يعيدنا الى حقب سابقة كانت العقوبات جماعية وبلا رحمة ولا رأفة، وأن مثل هذا الفعل الشنيع يندرج ضمن الاستهتار الواضح بحقوق شريحة تعاني من الظلم الفاحش منذ سنوات ".

فيما قال عبد الهادي عبود، وهو معلم متقاعد، انه " اضطر للاستدانة لمرات متعددة لسد رمق عائلته التي تنتظر الراتب التقاعدي على احر من الجمر، وأن فعلة الحكومة المستقيلة لا تقل عن افعالها بقتل المتظاهرين، وها هي تكمل سلسلة اجرامها بتجويع الشعب العراقي بشكل عام".

فيما عد السياسي والكاتب الاسلامي السيد حسين الصدر، ان ما قام به عبد المهدي مثل اخر فصول مهزلة حكمه، ونهاية سيئة لعهد سيء جداً".

وقال الصدر في تغريدة " يختم الناس أعمالهم عادةً بخاتمة حميدة تنطلق معها الألسن بالثناء عليها وتقديرها، ولكنّ رئيس الوزراء المستقيل- والغائب طوعّياً – ختم أيامَهُ بانْ عطّل صَرف رواتب المتقاعدين والموظفين، في واحدة من أبشع القرارات التي لا يمكن حملها على الصحة ..حيث أنها غير مسبوقة باجراء مماثل منذ تأسيس الدولة العراقية ..!!

واضاف الصدر " والسؤال الآن : ما الذي دعا رئيس مجلس الوزراء المستقيل الى اتخاذ هذا القرار الذي أثار سخط المتقاعدين  والموظفين عليه وجعلهم يلوكونه بألسنة حداد ؟!"، متابعًا انّ "مسؤليتَهُ عن اراقة دماء المئات من الشهداء في التظاهرات التشرينية الغاضبة على حكومته تكفيه وستظل تلاحقه على مدى الأيام ".

وتساءل "فلماذا زادَ الطين بلة ونكأ الجراح وأطلق الألسن بالنقد والاستنكار ؟".

واختتم " اننا ندعو الحكومة الكاظمية الى المبادرة الفورية لتصحيح الخطأ المرتكب، وصرف رواتب المتقاعدين والموظفين وفقا للاجراءات المعهودة ، لا سيما وهم في ظلال الشهر الفضيل ذي الطبيعة الخاصة ".

وسريعاً تدارك رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي هذه الكارثة، معلناً البدء باطلاق رواتب ومستحقات شريحة المتقاعدين واعتبارًا من يوم غد السبت، معتبراً ان رواتب هذه الشريحة المهمة خط احمر، لا يمكن التلاعب به تحت أي ظرف أو اعتبار، الأمر الذي بعث رسائل اطمئنان لعامة ابناء الشعب العراقي الذين رؤوا ان هذه الاستجابة السريعة، انما تعكس مسؤولية رجل الدولة الحقيقي المتابع لتفاصيل ومعاناة ابناء شعبه.

علق هنا