تقرير: الكاظمي لا يعادي أحدا ولديه علاقات مع اللاعبين على الساحة العراقية

بغداد- العراق اليوم:

سلط تقرير لوكالة فرنسية، الخميس، الضوء على شخصية رئيس الوزراء المكلف، مصطفى الكاظمي، حيث أشار إلى ان رئيس الحكومة العراقية الجديد "مفاوض ماهر"، ولديه علاقات مميزة مع دول لها تأثير خاص في الحياة السياسية في بغداد.

وذكر التقرير الذي نشر اليوم، 7 أيار 2020، ان "الكاظمي، خلال توليه إدارة المخابرات العراقية، تمكن من تكوين علاقات قوية، مع كل من واشنطن وبلدان أخرى، قد تفيده في مسعاه لإنقاذ العراق من كارثة سياسية واقتصادية".

ونقل عن مستشار سياسي مقرب من الكاظمي، قوله إن "للكاظمي شخصية لا تعادي أحدا، صاحب عقلية براغماتية، ولديه علاقات مع كل اللاعبين الأساسيين على الساحة العراقية، علاقة جيدة مع الأميركيين، وعلاقة عادت إلى مجاريها مؤخراً مع الإيرانيين".

وأضاف ان "اسم الكاظمي، طرح بالفعل في العام 2018 بعد الانتخابات التشريعية التي أوصلت عادل عبدالمهدي المستقيل إلى السلطة، لكنه لم يكن يريد القبول بالتكليف إذا لم يكن مؤكدا"، مبينا أنه "بفضل مهارات مدير مكتب عبدالمهدي، محمد الهاشمي المعروف بأبي جهاد، تمكن الكاظمي من تشكيل إجماع غير مسبوق بين الشيعة حول شخصه"، وفق ما ذكره المستشار.

وبين أن "الكاظمي سيضطر إلى إعادة نسج الروابط التي تقطعت مع العراقيين الغاضبين الذين تظاهروا خلال أشهر ضد السياسيين الفاسدين، وسيتعين عليه أيضا محاولة التفاوض بشأن القنوات الاقتصادية الحيوية للبلاد، مع انهيار أسعار النفط عالميا، إضافة إلى مسألة الإعفاءات الأميركية للعراق من العقوبات على إيران".

من جانبه أفاد مدير الدراسات في معهد الشرق الأوسط بكلية لندن للاقتصاد توبي دودج، بأن "الكاظمي مفاوض بارز ولاعب ماكر"، وتابع ان"العراق اليوم في وقت مستقطع، وقد ازدادت المخاطر كثيرا".

وأوضح التقرير أن "الكاظمي خلال رئاسته لجهاز المخابرات الوطني العراقي في حزيران 2016، نسج روابط عدة مع عشرات الدول والأجهزة التي تعمل ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، كما يعرف كيف يكون صديقا لعدوين فيما بينهما، فمع عودته إلى التقارب مع طهران، لم ينس صداقاته القديمة، فخلال زيارة نادرة مع العبادي في العام 2017 إلى الرياض، المنافس الإقليمي لطهران، شوهد وهو يعانق مطولا صديقه الشخصي، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان".

وتابع انه "نتيجة لهذه العلاقات المنسوجة شرقا وغربا، أصبحت الطريق مفتوحة أمام رجل الظل هذا الذي تردد اسمه مرارا في السابق ليكون رئيس حكومة من دون أن ينجح في الحصول على تسمية حتى التاسع من نيسان".

 

علق هنا