كما كشف (لعراق اليوم).. هذه الجهات تريد إبقاء المستقيل في منصبه وضرب الحراك الشعبي

بغداد- العراق اليوم:

قبل عدة أسابيع كشفت مصادر مطلعة لـ ( العراق اليوم)، عن وجود حراك سياسي واسع من إجل الإبقاء على الحكومة المستقيلة ورئيسها الغائب الطوعي عادل عبد المهدي، بغية حفظ مصالحها ومغانمها التي حصلت عليها، ومن بين هذه القوى، قوىً شيعية وأخرى سنية، فيما هناك اجماع كردي على دعم بقاء المستقيل في منصبه بعد أن كانوا قد حصدوا رئاستين في عهده، ( رئاسة الجمهورية، ورئاسة الوزراء)، اليوم يكشف نائب عن كتلة سائرون النيابية، اكبر تكتل نيابي شيعي، عن عودة هذه الأطراف للعمل من إجل ابقاء هذه الحكومة بموقعها.

وأكد النائب علي اللامي عن تحالف سائرون المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، أن بعض الجهات السياسية تعمل على إبقاء رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي في السلطة وإعادة الثقة لحكومته، فيما أشار إلى أن ملف حكومة مصطفى الكاظمي تأزم كثيرا على حدِ قوله.

وقال علي اللامي،  "حتى الآن، لم يحسم ملف وزاراتي الدفاع والداخلية ووزارات اخرى في كابينة المكلف مصطفى الكاظمي"،

وأكد اللامي وجود "شخصيات سياسية تعمل على افشال الكاظمي وعدم تمريره، من أجل الابقاء على عادل عبد المهدي الذي تستفيد من حكومته، وهو اجراء خطير جدا  خصوصا أن العراق يمر بمرحلة خطرة على المستوى الصحي والاقتصادي والامني وقد تحدث تداعيات فيها جراء هذا الاجراء".

من جانبه، اكد عضو مجلس النواب، باسم خشان، أن القوى السياسية التي تقود الحكومة الحالية، تسعى لإفشال تمرير الحكومة الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي.

وقال خشان، إن "هناك قوى سياسية ستعمل على إفشال جلسة التصويت من خلال مقاطعة بعض نوابها للجلسة"، معتبراً أن "هذه القوى تريد إبقاء الوضع الحالي على ما هو عليه".

وأضاف، أن "هذه القوى السياسية هي من تقود الحكومة الحالية، خصوصاً مع عدم وجود رقابة عليها، فهي ترغب بالاستمرار في السرقات والصفقات"، متحدثاً عن "عمليات فساد كبيرة وخطيرة ارتكبت خلال حكومة تصريف الأعمال برئاسة عادل عبد المهدي".

وختم بالقول إنه "لا يمكن لأي جهة سياسية، ضمان أو تأكيد، أن الحكومة الجديدة ستحصل على ثقة البرلمان، فهو أمر تحسمه صفقات الدقائق الأخيرة التي تعقد داخل البرلمان".

مصدر سياسي وتعليقاً على هذه الانباء والمحاولات، قال لـ ( العراق اليوم)، أن " هذه المحاولات قائمة بالفعل، وهي جزء من عملية حراك مستمر لضرب الشارع المحتج، ومصادرة مكاسب هذه الثورة الشعبية التي انبثقت بوجه حكومة عادل عبد المهدي الفاشلة والتي استشرى الفساد في مفاصلها، ولكن هذا المسعى يعني الذهاب بالبلاد الى المجهول، ان لم تصحح المسارات، ويتم تمرير الكابينة الوزارية الجديدة، وانهاء حالة الفراغ القاتل الذي تمر به البلاد".

علق هنا