الكاظمي وحراس المعبد ..مستقبلكم في مهب الريح اذا تأكد الفشل

متابعة / العراق اليوم :

كتابة  /  وحيد فريد

في اليوم الذي تم فيه اعتذار عدنان الزرفي عن التكليف وتم فيه تكليف مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة العتيدة، انقسم العراقيون على السوشيال ميديا بين من يقول ان تكليف الكاظمي وموافقة القوى الشيعية عليه بعد رفض طويل كان لاجل ابعاد الزرفي وان الكاظمي لن ينجح بالتكليف لان القيادات الشيعية ارادت كسب الوقت وابعاد الزرفي لا اكثر ولا اقل..

لكن الى اين تأخذ العراق هذه القيادات الشيعية التي تعتبر نفسها مسؤولة عن شيعة العراق وممثلة للشيعة..!!!!.

هذه القيادات تذكرني بحراس المعبد الذين ادى تعصبهم وولائهم المصطنع والزائد عن حده الى هدم المعبد على رؤوسهم فهم كأنهم يعيشون في حالة انفصال عن الواقع ولايعرفون ان العراق عاش ازمة تظاهرات شعبية كبرى وبعدها اتت ازمة الكورونا ومارافقها من انعكاسات اقتصادية على الواقع العراقي ثم جائت الطامة الكبرى بهبوط اسعار النفط والتي جعلت العراق في وضع مالي لايحسد عليه.

حراس المعبد ومن خلال مفاوضاتهم مع الرئيس المكلف الكاظمي وحسب التسريبات يريدون المحافظة على الصيغة القديمة من محاصصة وتقاسم المناصب والمغانم وهذه الصيغة رفضها الشعب العراقي وبشكل واضح لجميع المراقبين خلال تظاهرات تشرين والتي ما كانت لتتوقف لولا وباء الكورونا .

حراس المعبد كأنهم يقولون للعراقيين ان حكومة الكاظمي ستبقى وليست حكومة تجري انتخابات خلال سنة او كأنهم يقولون نحن نريد افشال تكليف الكاظمي وهم هنا يلعبون لعبة خطيرة جدا جدا لان العراقيين اذا لم يفلح الكاظمي بتشكيل الحكومة ووفق مايطلبه الشارع العراقي ستسقط في الشارع واذا لم يستطيع الكاظمي تشكيل حكومته فالمعبد سيسقط على الجميع ومن ضمنهم حراس المعبد المفترضين.

نصيحتي لحراس المعبد ان يسمحوا للكاظمي بتشكيل حكومته وبدون ان ينالوا مايريدون من مغانم لانه اساسا لم تبقى مغانم ولااموال في الخزينة وفشل الكاظمي يعني ان مستقبل حراس المعبد سيصبح في مهب الريح الدولية ووقتها لن تنفع لاقوى اقليمية ولاغيرها وستكون كلمة الفصل للشعب العراقي باسقاط المعبد على رؤوس الحراس وسيصبحون قصة تتم قراءتها في التاريخ وهذه هي الحقيقة التي يجب ان يعرفها جميع القيادات الشيعية والسياسية.

 

علق هنا