بغداد- العراق اليوم:
بقلم الفريق الركن/ احمد الساعدي
المشهد العراقي سياسيا معقد لكثرة المطالب والضغوط السياسية التي تمارس على المكلف كما مورست على من قبله على مرشحين سابقين.. حاول الرجل الخروج من زوبعة المحاصصة الطائفية والحزبية وترك مخلفات الماضي خلفه ولكن العقبات كبيرة وابواب المحاصصة كلها مفتوحة أمامه.. الجميع يريد المغانم ولايريد مصلحة البلد والشعب خلف ظهورهم.. لا يشعرون بالمعاناة التي يعيشها المواطن العراقي التي اثقلت كاهل الفقير فقرا والطبقات الكادحة.. حاول الرجل بكل همة وعزم تجاوز جميع العقبات وقدم كابينة وزارية من رجال اغلبهم لهم تاريخ مهني وقادرين على عبور الأزمات التي تعصف بالبلاد مع حاجة ملحة لتشكيل حكومة تتصدى لمواجهة التحدي الأكبر " الصحي والأمني والاقتصادي " والذي يقلق الجميع الوضع الأمني.. من خلال متابعتنا لفعاليات الإرهاب فالارهاب في حالة ارتفاع وخصوصا بقواطع عمليات كركوك وصلاح الدين وديالى وجنوب الموصل ونخشى ان تعود أيام 2014.. فان غياب الحكومة ساهم بشكل كبير بتنامي نشاط الإرهابيين ونتوقع مع حلول شهر رمضان قيام الجماعات الارهابية بجملة من العمليات الارهابية لاثبات الوجود مع اعطاء عناصرهم جرعة من المعنويات وتوظيف عملياتهم اعلامياً.. لهذا نطلب من الأخوة أعضاء البرلمان الإسراع بتمرير الحكومة وتذليل جميع العقبات وتجاوز الف باب من المعرقلات التي تواجه المكلف قبل فوات الأوان حيث لاينفع الندم. اننا مدركون لخطورة الوضع الأمني ولدينا صورة واضحة عن المستقبل القريب عن اوضاع العراق الأمنية. التنازل عن المحاصصة هي قمة الوطنية والعراقية وهنالك احزاب اثبتت وطنيتها من خلال تخويل المكلف واعطاء مساحة واسعة من الحرية وتحمل المسؤولية.. اننا بأمس الحاجة الى روح المواطنة الحقيقة والبعد عن الأنانيةوالتعامل مع مجريات الأمور بكل نكران ذات ... ايها السادة الخطر على أبواب العراق.. ادركوا ذلك جيدا.. عاش العراق حراً عصياً وشعبا مقاوما ضد الظالمين والفاسدين
*
اضافة التعليق