ماذا يقول قادة الجيش عن تكليف الكاظمي؟

بغداد- العراق اليوم:

الفريق الركن أحمد الساعدي يكتب عن اسباب الفشل وامكانيات النجاح:

كانت حكومة عادل عبد المهدي تمثل الفرصة الأخيرة بين الشعب والحكومة، لكنها تعاملت ببطىء وإهمال مع جميع الأزمات، ونتج عن ذلك التظاهرات وانتفاضة الشباب العراقي فاقداً للأمل، فأنتهت باستقالتها.

 واليوم الجميع يترقب ولادة حكومة الكاظمي، والجميع يبني الأمل عليها بخروج العراق من عنق الأزمات التي تعصف بالبلاد، ونأمل لها النجاح، وسيكون مستقبل العراق مرهوناً بها عسى أن ترتقي بهذا الشعب نحو سلم الشفاء والتعافي ولو بشكل جزئي من الأمراض والأزمات التي هتكت ونخرت البلاد، ولنا رؤية أخرى في حالة فشلها وهذا مايجب ان يستوعبه السياسيون.

حالة الفشل تعني انهياراً شاملاً للدولة العراقية، وتغييراً للنظام الإداري للبلاد، فيصبح الذهاب لنظام الأقاليم امراً واقعاً، وتصبح الحكومة العراقية جسداً بلاروح  وسيسحق كيان بلد كامل يسمى العراق، وقد تنجح الأقاليم لربما في بادئ الأمر بتنظيم العلاقة بين حكومة الإقليم والسلطة المركزية. ولكن تطور هذا النظام بمرور الوقت مع التدخل الدولي الموجود على الأرض الان يتحول إلى حالة انفصال وتجزئة الوطن، ولهذا اننا ننصح الأحزاب السياسية بضرورة الابتعاد عن المحاصصة، واعطاء الكاظمي فرصة ترقيع الامور لعله يصل بنا الى شاطئ الامان، فالحكومة الحالية وضعت العراق بمنعطف يتمثل بين استمرار العراق بوحدة وطنية او التقسيم الإقليمي الخطير.

وحجم التحديات منها ما هو موروث وأخرى مستجد، وجميع تلك التحديات تحتاج إلى تعاون ونكران ذات من قبل الجميع حتى يكتب النجاح للكاظمي.

ومن المؤكد إن الحكومة سوف تضع برنامجاً حكومياً لمعالجة جميع الأزمات وفق تحديد الأولويات.  ونرى من اول هذه الأولويات:

 حل أزمة التظاهرات وفق المنطق العقلاني والوطني والابتعاد عن استخدام العنف، وكذلك رفع الظلم والحيف الذي وقع على شعبنا.

والله ناصر أهل العدل والوطنيين.

علق هنا