بغداد- العراق اليوم:
ابدى عضو خلية الازمة في دائرة صحة الرصافة، عباس الحسيني، تفاؤله بخصوص وضع فيروس كورونا (كوفيد-19) في العراق، فيما وجه انتقاداً غير مسبوق من مسؤول صحة عراقي لمنظمة الصحة العالمية بشأن التعامل مع خطر كورونا.
وفي مقابلة متلفزة، قال الحسيني “شهدنا امس الاثنين أكبر عملية شفاء بمستشفى واحد لمرضى كانوا مصابين بكورونا في مستشفى ابن الخطيب بجانب الرصافة بلغت 30 شخصاً”.
وبين ان “ثلثي المرضى الموجودين بالمستشفى ينتظرون المسحة الثانية للفحص، بعد ان ظهر نتيجة المسحة الأولى سلبية ما يعني انهم ربما في طريقهم للخروج بعد التأكد من تعافيهم”.
وتابع: “الأمور تبشر بخير، المؤشرات الحالية إيجابية خاصة وان معدل شفاء مرضى كورونا على مستوى العراق تجاوز نصف المصابين ووصل الى 60% من المصابين”.
وبخصوص موقف الوباء بشكل عام، قال المسؤول في الصحة “الوضع العام سائر نحو الانفراج في العراق”، مبدياً استغرابه من “قول منظمة الصحة العالمية قبل يومين انه يجب عدم التفاؤل بالوضع العراقي رغم المؤشرات الإيجابية”.
واضاف “يجب ان لا ندخل الشعب العراقي، بأزمة نفسية وقلق مستمرين ونضع مساحة للتفاؤل “، مشيرا الى ان “معدلات الإصابة اقل بكثير حالياً من معدلات الشفاء وهذا إيجابي وينبغي الإشارة اليه حين نخاطب الشعب”.
ولفت “بالمقابل الإجراءات الوقائية يجب ان لا يحدث فيها تهاون ويستمر حظر التجوال الذي سينتهي في كل الأحوال ولن يستمر الا ما لانهاية”.
ونبه “ايضاً يجب الاستمرار بغلق الحدود لمنع دخول مصابين بالفيروس”، مؤكدا ان “الالتزام بحظر التجوال لم يكن بالمستوى المطلوب في الرصافة.. بعض المواطنين لا يصدقون حتى الان بوجود خطر فيروس كورونا”.
واستطرد بالقول “الخطر ان هناك كثير من الشبان ممن مناعتهم قوية يحملون المرض لكن بدون اعراض لكن ايضاً ورغم ذلك هم قادرون على نقل العدوى لمن هم اقل مناعة من اسرهم وخاصة كبار السن ما يهدد حياتهم”.
وزاد “يوم 18 من شهر نيسان الجاري، موعد انتهاء حظر التجوال الحالي سيكون مفترق طرق خاصة وان الإصابات بتراجع مستمر”، داعياً الى “إيجاد بديل لحظر التجوال عبر اجراء عملية مسح ميداني شامل لجميع العراقيين، فحص تظهر به النتائج سريعاً لتعود الحياة ولا يبقى الوضع مقيداً، كثيرون تضرروا ولن يقتنعوا بالبقاء ببيوتهم لان وضعهم صعب للغاية”.واعلنت وزارة الصحة، امس الاثنين، تسجيل 26 اصابة جديدة بكورونا في عموم البلاد، وحالتي وفاة، إضافة الى 77 حالة شفاء من الفيروس.
وذكرت الصحة، في الموقف الوبائي اليومي لفيروس كورونا في العراق امس، أن “مختبرات الصحة المختصة سجلت خلال (24) ساعة الماضية (2376) فحصا ومن ضمنها مختبرات أقليم كردستان وبذلك يكون المجموع الكلي للنماذج المفحوصة منذ بداية الأزمة (37791) نموذج”.
واضاف البيان، أن “مختبرات وزارة الصحة والبيئة سجلت لهذا اليوم (26) أصابة مؤكدة في عموم العراق، وزعت على مناطق، العاصمة في جانب الرصافة 3 حالات، وفي جانب الكرخ إصابة واحدة ومدينة الطب إصابة واحدة ايضا”.
وتابع البيان، أما “محافظة النجف فقد سجلت اصابتين، ومحافظة واسط 3 اصابات، وميسان اصابة واحدة، والبصرة 6 اصابات وبابل اصابتين، فيما سجلت محافظة ذي قار اصابتين والديوانية 3 اصابات”.
ولفت بيان الموقف الوبائي للصحة، إلى تسجيل “حالتي وفاة، حالة واحدة في بغداد بجانب الكرخ وحالة واحدة في مدينة الطب”، مبيناً أن “حالات الشفاء بلغت (77) حالة، ووزعت على مناطق، الرصافة في بغداد 25 حالة، والكرخ 3 حالات، ومحافظة النجف 14، والسليمانية 8، واربيل 11، وكربلاء 2، وحالة واحدة في كل من كركوك والبصرة وبابل، فيما سجلت ديالى حالتي وفاة وذي قار 9 حالات”.
وبناءً على الموقف الوبائي امس الاثنين، بينت وزارة الصحة، أن “مجموع العدد الكلي للإصابات بلغ 1378 إصابة، ومجموع الوفيات 78، مقابل شفاء 717 حالة من المرض”.
وكانت اخر مرة سجل فيها العراق اعداد إصابات دون الـ 26 حالة، يوم 22 اذار الماضي وبلغت فيه الإصابات 19 عشر حالة ليليها تسجيل 33 حالة في اليوم التالي ويرتفع المعدل لما فوق الثلاثين في الأيام التالية حتى تاريخ امس 12 نيسان الذي سجل 34 حالة وفقاً لما رصدته بغداد اليوم.
وسجل العراق بتاريخ السابع من نيسان الجاري اعلى رقم إصابات وبلغ 91 إصابة بفيروس كورونا في يوم واحد.
*
اضافة التعليق