بغداد- العراق اليوم: فيما بارك رئيس الوزراء العراقي السابق، وزعيم “ائتلاف دولة القانون” ، نوري المالكي، انطلاق عمليات تحرير الموصل، مؤكدا أن رفرفة راية العراق فوق قرى الموصل الحدباء أعلنت بداية التحرير الكامل لهذه المدينة من جرثومة الشر والتطرف، اتهم المالكي، تركيا بالتلاعب بـ”تكوين الموصل وحدودها”.
وقال المالكي وهو زعيم اكبر الكتل البرلمانية في كلمة عبر التلفزيون “تتصاعد الاستعدادات للقوات المسلحة والحشد الشعبي لتحرير مدينة الموصل التي أسقطتها المؤامرة التي اشتركت فيها قوى داخلية وخارجية”.
واكد ان “هذه العمليات تهدف الى تحرير الموصل واهلها وإعادة الموصل موحدة بكامل حدودها الإدارية”، معتبرا ان “الذين ساهموا بإسقاط الموصل يتحركون وفي طليعتهم تركيا للتلاعب بتكوينة الموصل وحدودها في شكل يجانب كل القيم والاعراف الدبلوماسية و(يعكس) تدخلا سافرا في الشأن العراقي”.
وانتقد المالكي تصريحات اردوغان معتبرا ان “التحرك التركي هو عملية تدخل خطير نتائجه ستكون مدمرة على وحدة الموصل وشعبها بل وعلى العراق اجمع”.
وقال المالكي في بيان "في هذه الأوقات المباركة التي نشهد فيها ذكرى انتصار الدم عَلى السيف استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام )، وتوجيه المؤمنين اكفهم بالدعاء لنصر المقاتلين، بدأت الحشود من غيارى الوطن تحرير نينوى من براثن داعش".
وأضاف المالكي، "لقد رفرفت راية العراق شامخة فوق قرى مدينة الموصل الحدباء معلنة بداية التحرير الكامل لهذه المدينة من جرثومة الشر والتطرف والعودة مجددا الى حضن الوطن بعد معارك بطولية استبسلت بها التشكيلات العسكرية بجميع صنوفها"، مبينا أن "المعارك جسدت ملحمة وطنية رائعة في الصمود والقتال". وتابع المالكي، أن "الانتصار التي تحققت تعد إنجازا مهما ونصرا كبيرا سينعكس إيجابا على سير المعارك وان الروح المعنوية العالية والقدرة القتالية الهائلة والخبرة الميدانية التي ظهرت جليا في معارك التحرير أكدت على قدرة العراقيين من إلحاق الهزيمة بداعش وتحقيق الانتصار عليه"، داعيا الى "مؤازرة القوات المسلحة والحشد الشعبي المجاهد وجميع التشكيلات لتحقيق النصر على قوى التطرّف والإرهاب". و انطلقت في الساعات الأولى من صباح الاثنين (17 تشرين الأول 2016)، عمليات "قادمون يا نينوى" لتحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم "داعش"، فيما حققت القوات الأمنية تقدماً في أكثر من محور من عمليات تحرير المدينة.