بعد تسجيل أول إصابة.. تقرير امريكي يتساءل: هل العراق مستعد لمواجهة كورونا؟

بغداد- العراق اليوم:

سلط تقرير لموقع أميركي، الاثنين، الضوء على الاجراءات الطبية والإمكانات المتوفرة لدى السلطات العراقية في مواجهة انتشار فيروس "كورونا " المستجد، وخاصة بعد تأكيد صحة النجف تسجيل أول إصابة بالفيروس في العراق.

وذكر التقرير الذي نشر اليوم، 24 شباط 2020،  ان "إيران باتت مركز قلق كبير لدول الشرق الأوسط، ومنها العراق، وذلك بعد تحولها لواحدة من بؤر انتشار الكورونا، حيث سجلت معدل وفيات كبير بالنسبة للدول الأخرى وصلت إلى 12 حالة وفاة مع عشرات الإصابات".

واضاف التقرير ان "العراق الذي تربطه حدود مع إيران وتمتد نحو 1485 كلم، أصدر قرارا بمنع الوافدين من إيران من دخول أراضيه عبر كافة المنافذ الحدودية، وعلقت الرحلات الجوية مع طهران، كما طالبت اللجنة العراقية الخاصة بمكافحة فيروس كورونا المواطنين بعدم السفر إلى إيران".

وأوضح أن "السؤال الذي طرح نفسه على وسائل التواصل الاجتماعي، وخصوصا بعد رصد حالة اصابة بفيروس كورونا في النجف، هو هل العراق مستعد على الصعيد الصحي لمواجهة هذا الفيروس؟".

ونقل التقرير عن المدير السابق لمعهد المصول واللقحات العراقي، محمد إسماعيل، قوله إن "المنافذ الحدودية مع إيران حتى الساعة هي غير مضبوطة بشكل كامل"، ملمحا الى خروقات حدودية تحصل من دون حسيب أو رقيب.

وتابع أن "الأجهزة المتطورة للكشف عن المصاببين موجودة فقط في المطارات، لكن المنافذ الحدودية غير مجهزة بما يلزم لرصد الحالات المصابة".

أما عن مدى جاهزية منظومة الصحة العراقية لاستقبال أي حالات مصابة بالفيروس إذا وجدت، فقد أكد إسماعيل، أنه "على الرغم من الأوضاع السياسية في البلاد، إلا أن المنظومة الصحية بحالة جيدة وتستطيع احتواء أي حالات إصابة بالمرض".

وبين أن "الشعب العراقي تفطن لأسباب انتشار المرض، وبدأ فعلا في العدول عن بعض العادات الاجتماعية التي تساهم انتشار الفيروس كالسلام والقبلات والأحضان، وهذا الأمر الذي سيساهم في عدم تفشي المرض بشكل كبير بحال دخل الفيروس الى العراق".

وأشار إلى أن "العراق بشكل عام قادر على مواجهة الفيروس واحتواء أي حالات مصابة ومنع تفشي المرض كما حدث في إيران".

وكانت دائرة الصحة في محافظة الديوانية، اطلقت في وقت سابق، حملة توعية بين المتظاهرين بمخاطر فيروس كورونا، والحملة ستشمل نشر فرق جوالة في الأسواق والأماكن المكتظة لشرح الإرشادات الخاصة بالوقاية، كما أعلنت دائرة صحة محافظة كركوك خلو المحافظة من أي إصابات، وأشارت إلى أنها جهزت حجرا صحيا للوافدين للمحافظة وتخصيص مستشفى "النصر" لمعالجة حاملي الفيروس إذا وجدت هذه الحالات.

ومع سرعة تفشي المرض، وظهور العديد من الحالات في الدول المجاورة، وخاصة في إيران، شهدت المستلزمات الصحية في العراق إقبالا غير مسبوق استعدادا للوقاية من الفيروس.

فيما انتقد عراقيون غياب الدور الرقابي للمؤسسات الحكومية على أسعار المواد الصحية، وخصوصا الكمامات التي دعت هي نفسها لاستخدام كإجراء احترازي ضد المرض.

علق هنا