نائب صدري: ضرب المتظاهرين بالهراوات منبوذ عقلاً ومنطقاً .. وإيران تريد تحويل العراق الى حرب وصراعات داخلية !

بغداد- العراق اليوم:

رد القيادي في تحالف سائرون رامي السكيني، على الاتهامات الموجهة إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بشأن ممارسات القبعات الزرق في ساحات الاحتجاج، فيما أشار إلى أن تحالف سائرون تنازل عن استحقاقه في حكومة عبدالمهدي، وسيتنازل كذلك في الحكومة الحالية.

وقال السكيني إن هذه التصرفات (ممارسات القبعات الزرق) منبوذة مئة بالمئة من العقل والمنطق، ومن سماحة السيد، والوجهاء، والعقلاء، إذ لا يُمكن ضبط الشارع الجماهيري بالعقل الجمعي، حيث هناك انفعالات وتفاعلات في ساحات التظاهر، وفي كل التجمعات البشرية، إذ من غير الممكن سيطرة أحد على مئة شخص، فليس هناك كونترول أو رقابة إلهية”.

وأضاف، أن ” القبعات الزرق عندما ميزهم الصدر، فقد فعل ما لا تفعله الأطراف الأخرى، حيث يدخل المشتركون الآخرون بعناوين غير معروفة إلى ساحات التظاهر، من أجل تلويث الساحة ومصادرة الجهود، وكان هناك بعض الأحداث لم يتحدث عنها أحد كالضرب في السكاكين وحتى حصول تفجير، لكن القبعات كانوا واضحين في الظهور وهم جزء لا يستهان به، وأي تصرف غير مقبول فهو مرفوض، ولا يعبر عن السيد الصدر”.

وتابع، “هناك جوكر، وهناك أميركا، وهناك إيران تريد استنزاف وتحويل العراق إلى حرب وصراعات داخلية والصدر يرى من أعلى الهرم ما لا يراه الآخرون”.

كما تطرق الحوار، إلى مسألة تشكيل الحكومة، ومدى سماح الأطراف لرئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي باختيار أعضاء حكومته، وعندئذ أشار السكيني، إلى أن “سائرون تنازل عن الحصص في الحكومة الحالية، وسنبقى متنازلون عن حصصنا وموقفنا واضح، ونحن التيار الوحيد مع بعض التيارات الصغيرة المدنية والشيوعية واضحة فضلاً عن أن وزارات سائرون (الكهرباء والنفط والصحة والخارجية) إن صح التعبير انتقاها عبدالمهدي، وأكثر جهة منحنا حرية الاختيار لعبدالمهدي بينما الآخرون كانوا قد ضيّقوا الخناق”.

وأضاف، أن “السيد الصدر، مقتنع ويتعامل مع الجميع، ولا يتكلم بأحادية، لكن العيب على بعض القوى السياسية التي تتعامل بالمنطقة الرمادية والتي تركز العمل فيها بتمرير مرشحين جدليين”.

وبشأن التغير الحاصل في مواقف الصدر، وتغييرها بشكل مستمر، أشار السكيني إلى أن “الصدر خرج بمناورة قوية جداً ولا يمكن اعتبارها تغييراً في خطاب الصدريين، نحن واضحون جداً في دعم التظاهرات ووقوفنا ضد الشوائب وغلق المدارس”.

وعن اختيار علّاوي أفاد بأن الأخير، “طُرح على الرأي العام ولم يكن هناك رفض قوي كرفض السهيل أو أسعد العيداني أو شياع السوداني، وأنا اعتبر أن علاوي مع سلبياته افضل من انتقاءات حزبية أخرى كانت يُراد تمريرها ومع ذلك هو أدنى من مستوى الطموح، مع تحفظاتي الشخصية على ضعف خطابه والاستجداء في خطاباته السياسية،”.

وتابع، أنه ” كان تعاطفاً مع علاوي ولم يكن هناك رفض حاد”.

ولفت إلى أن “أميركا وإيران ركزتا صراعهما في الساحة العراقية”.

علق هنا