بعد مباشرته بالحوارات ..نائب يكشف عن موعد إعلان حكومة علاوي

بغداد- العراق اليوم:

أفادت مصادر مطلعة، الثلاثاء، انه فيما يسعى رئيس الوزراء المكلف، محمد توفيق علاوي، إلى إعلان حكومته خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة يتم اختيارها بالتوافق بين كتلتي "سائرون" و"الفتح"، فان ساحات التظاهر شهدت خلال اليومين الماضيين  مواجهات بين المحتجين ومناصري زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

وتحدثت تلك المصادر في تصريحات لوسائل إعلام عربية، اليوم، 4 شباط 2020، عن "تسريبات تؤكد أن علاوي، يسعى إلى إعلان حكومته خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، وبتشكيلة وزارية كاملة، يتم اختيارها بالتوافق بين كتلتي سائرون والفتح، بعد تنصل كتل أخرى من المشاركة في الحكومة أو حتى دعمها، فيما يصر الحزبان الكرديان على حصتهما من المناصب الوزارية، معتبرين أن ذلك يتماشى مع استحقاق انتخابي ومكوناتي لا قابلية للتنازل عنه".

من جانبه أكد النائب كاظم الصيادي، أن "علاوي سيقدم الحكومة هذا الشهر، حيث أجرى لقاءات عدة مع قوى سياسية يوم أمس الإثنين، كانت ترتكز على طلب منحه حرية الاختيار"، مبينا انه "لا يبدو أن ذلك متاح، على الأقل بما يتعلق بالوزارات السيادية والحساسة مثل الدفاع والداخلية والخارجية والنفط والمالية والتخطيط".

وفيما يتعلق باختيار علاوي، أشار الصيادي، إلى ان "عملية الاختيار جاءت بعد صفقة فاسدة بين أطراف سياسية هدفها المحافظة على مناصبها والحصول على مكتسبات جديدة، وقتل المتظاهرين، وإنهاء الاحتجاجات بطريقة ثانية"، مبينا ان  "علاوي يعتقد بأنه سيكون بمأمن من الضغوط السياسية بسبب الحالة العامة في البلاد، لكن الأحزاب ستفرض أسماء للوزارات والمناصب الرفيعة والدرجات الخاصة وغيرها، وكلها ستكون شريكة".

وتابع أن "البرلمان وما فيه من كتل سياسية، لا تزال مؤمنة بالمحاصصة القومية والطائفية، ولن تسمح بتمرير أي شخصية لأي منصب ما لم يكن متفقا عليها بواسطة الأحزاب"، معتبرا أن "كل الأحزاب التي وافقت على محمد علاوي، اتفقت في ما بينها على ضرب توجهات العراقيين والمتظاهرين عرض الحائط".

وبالتزامن مع حوارات تشكيل الحكومة الجديدة، شهدت ساحات الاعتصام في عدد من المحافظات مواجهات بين أنصار الصدر من "القبعات الزرق" والمتظاهرين وقد شهدت مدن النجف وبابل والكوت وبغداد، أسخن تلك المواجهات إذ تحولت الشرطة في الحلة (مركز محافظة بابل)، والنجف إلى قوة فض نزاع بين الجانبين، بحسب مصادر أمنية.

علق هنا