بغداد- العراق اليوم:
قصفت إيران بصواريخ بالستية، فجر الأربعاء، قاعدتين في العراق يتمركز فيهما جنود أميركيون ردا على مقتل قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني في بغداد قبل خمسة أيام. القاعدتان المستهدفتان هما قاعدة عين الأسد القريبة من الحدود السورية، وقاعدة حرير في أربيل، وبحسب وسائل إعلام فإن الصواريخ أطلقت من داخل إيران وتحديدا من مدينة كرمانشاه التي تبعد عن العاصمة طهران حوالي 525 كم.
وكانت معلومات استخباراتية كشفت تحركات عسكرية إيرانية، حيث تم رصد نقل معدات عسكرية، بما في ذلك طائرات بدون طيار وصواريخ باليستية، خلال الأيام القليلة الماضية، لذلك كانت القوات الأميركية في حالة تأهب بحسب البنتاغون، فما هي أهمية هاتين القاعدتين؟ قاعدة عين الأسد
قاعدة عين الأسد هي ثاني أكبر القواعد الجوية في العراق بعد قاعدة بلد، وهي مقر قيادة الفرقة السابعة في الجيش العراقي. تقع في ناحية البغدادي، محافظة الأنبار قرب نهر الفرات.
تتسع القاعدة لحوالي 5 آلاف عسكري وتحوي مخازن محصنة وثكنات عسكرية إضافة إلى عدد من الملاجئ ومرافق أخرى.
استخدمتها القوات الأميركية منذ عام 2003 كقاعدة جوية ومركز رئيسي لنقل القوات والمؤن طوال فترة الوجود الأميركي في العراق حتى شهر ديسمبر 2011 حين تسلمتها القوات العراقية بصورة نهائية.
ومنذ 2014، تحوي القاعدة أكثر من 300 من أفراد الجيش الأميركي بهدف تدريب القوات العراقية على محاربة داعش، وهي استراتيجية في موقعها نظرا لكونها تبعد بضع كيلومترات فقط عن المواقع التي سيطرت عليها داعش في أوائل 2015.
زار الرئيس الأميركي دونالد ترامب قاعدة عين الأسد بشكل مفاجئ في 26 ديسمبر 2018 رفقة زوجته ميلانيا للاحتفال مع الجنود في القاعدة بعيد الميلاد المجيد، وأعلن البيت الأبيض عن الزيارة بعد مغادرة الرئيس بعدة ساعات. قاعدة الحرير
في أكتوبر الماضي، بدأت قوات الكوماندوز التابعة لقوة دلتا المتمركزة في قاعدة حرير العسكرية في أربيل، عملية عسكرية سرية في سوريا أدت إلى مقتل زعيم داعش أبوبكر البغدادي، حيث أقلعت ثماني طائرات هليكوبتر أميركية، من طراز CH-47 Chinooks، من القاعدة، وحلقت بعلو منخفض وبسرعة لتجنب اكتشافها أثناء المهمة.
وتعتبر قاعدة الحرير متطورة ومزودة بصواريخ دفاعية وطائرات مقاتلة هجومية ورادرات متطورة، حيث تقع على بعد 75 كم عن مركز مدينة أربيل من جهة الشرق، وهي أقرب قاعدة جوية أميركية من الحدود الإيرانية حيث تبعد عنها 115 كم، وتم استخدامها بداية من عام 2015 في إطار عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
وكالة الأناضول التركية كشفت في ديسمبر الماضي، أن القيادة الأميركية بدأت بأعمال توسيع قاعدة حرير الجوية، وأن التوسيع سيكون بمساحة مئات الدونمات من الأراضي المحيطة بها.
*
اضافة التعليق