بغداد- العراق اليوم: الفريق الركن / احمد الساعدي ماذا ربحت الولايات المتحدة باغتيالها المهندس والحاج قاسم سليماني وماذا خسرت في العراق؟. لقد خسرت واشنطن العراق بهذه السياسة التي اعتمدت "فرض السلام بالقوة" اذ لايمكن ان يفرض سلام بقوة السلاح او بمنطق الاغتيالات والغدر بل ان الولايات المتحدة الامريكية خسرت اهم مرتكزات قوتها العالمية حيث تكشفت حقيقة واشنطن من انها قوة غدر وبطش وهذا ماحط من مكانتها بين شعوب العالم والحكومات الوطنية الحرة . امريكا خسرت العراق بشكل كامل .. ان اغتيال الشهيدين وحد الشعب العراقي وجعل من دمائهم الزكية قوة التفاف حول محور المقاومة وبهذه الدماء اصبحت المقاومة اكثر صلابة وتحد واكثر مشروعية في استهداف القوات الامريكية وقواعدها العسكرية. ان ترامب بهذه العنجهية افقد امريكا مصالحها الستراتيجية في منطقة الشرق الاوسط واصبحت مهددة وسيكلفها في ذلك مبالغ باهضة تدفعها لحماية هذه المصالح!. ان يد المقاومة ستصل لكل المصالح الامريكية اينما وجدت ردا على سياسة التطاول والغدر التي اتبعتها في تصفية خصومها وخصوماتها واستعصاءاتها في المنطقة العربية والعراق. لقد استخدمت واشنطن كل اساليب الحروب في العراق مابعد الاحتلال عام 2003 بهدف اجهاضه والغاء كينونته الوطنية ومارست ابشع اعمالها الاجرامية منها دعم التنظيمات الارهابية من قاعدة ودواعش لكن قوة وصلابة هذا الشعب وبدعم احرار العالم الذين لم يرضخوا للسياسة الامريكية فوتت الفرصة على الاميركان بتحقيق هذه النوايا.. وبعد الفشل العسكري حاول الامريكان استخدام اسلوب الحرب الناعمة وفشلت في تدنيس الجهاد والمجاهدين وانتهت كل الاساليب الرخيصة والبائسة التي كانت تعتمد عليها واشنطن . ان شهادة المهندس والحاج سليماني والمجاهدين الذي معه ماهي الا ولادة جديدة لامة من المجاهدين ستقف في مواجهة المشروع الصهيو امريكي في العراق ومن يتصور ان موت القادة نهاية لمحور المقاومة فهو يجهل الكثير عنها . ان المقاومة امة ولادة ومثلما انجبت المهندس وسليماني ستنجب قوافل من المهندسين والسليمانيين . اننا نعتقد كأمة عراقية حيث ارتكبت جريمة الاغتيال على اراضينا مطالبون بالوقوف وقفة رجل واحد لتشريع قانون اخراج القوات الامريكية من العراق وانهاء جميع العقود والالتزامات العراقية مع الجانب الامريكي والمضي بتنفيذ العقد الصيني والمباشرة به فورا على الارض .
*
اضافة التعليق