ستحاكمون جميعا وستنالون جزائكم العادل ...

بغداد- العراق اليوم:

بقلم أياد السماوي

قسما بأرواح شهداء ثورة أكتوبر , وقسما بكل قطرة دم سفكت في هذه الثورة , وقسما بكل الأمهات والأخوات والزوجات الثكالى , وقسما بدموع أطفال العراق .. لن ينجو أحدا منكم وستحاكمون جميعا لتنالوا جزائكم العادل بما اقترفت أياديكم من جرائم بحق هذا الشعب , إلا من أخلص وخرج بأياد نظيفة ولم يسرق درهما واحدا من أموال الشعب .. ستحاكمون عن أموال وثروة هذا الشعب التي سرقتموها وبددتموها أنتم وأحزابكم الفاسدة .. ستحاكمون على الدمار الذي ألحقتموه بهذا البلد .. ستحاكمون على المشاريع الفاسدة التي نفّذتها أحزابكم الفاسدة .. ستحاكمون على الضياع الذي تسببت به أحزابكم وتياراتكم الفاسدة لشباب هذا البلد .. ستحاكمون على سطوة وانفلات العصابات الخارجة عن القانون وتحكمها بمقدرات البلد بقوة سلاحها المنفلت .. ستحاكمون على الانتخابات المزوّرة التي جعلت من أحزابكم وتياراتكم دولا مقابل الدولة .. ستحاكمون عن كلّ دينار سلمتموه من خزينة الدولة إلى حكومة الإقليم خلافا للقانون .. ستحاكمون على ثرواتكم الإنفجارية ومن أين جئتم بها .. ستحاكمون على عقارات الدولة التي نهبتموها .. ستحاكمون على كلّ يوم حكمتم به البلد منذ سقوط نظام الطاغية وحتى هذه اللحظة ..

أمّا أنت يا عادل عبد المهدي .. فقد شاء الله تعالى أن ينهي حياتك قاتلا لأبناء شعبك وخائنا لأموالهم التي فرّطت بها إلى حكومة الإقليم خلافا للقانون .. والاتفاقات التي وقّعتها مع حكومة الإقليم قبل استقالتك لا قيمة لها وستسحق تحت الأقدام .. وأي قرار أصدرته حكومتك اللا شرعية قبل وبعد ثورة الشعب الكبرى في الاول من أكتوبر , يعدّ باطلا وسيلغى كما ألغيت قرارات حكومة العبادي عندما توّليت رئاسة الوزراء خلافا للدستور .. واتفاقك النفطي مع حكومة الإقليم الذي أعلنت عنه حكومة الإقليم قبل يومين , لن يمرّ أبدا ولو تعلّقتم جميعا بأستار الكعبة .. وسيعاد النظر في كلّ القرارات التي أصدرتها حكومتك اللا شرعية منذ توّليك رئاسة الوزراء وحتى آخر لحظة قبل وضعك في قفص الاتهام .. وأول من سيحاكم معك هو رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس المحكمة الاتحادية العليا.. سيقفون معك في قفص الاتهام كما وقف طه الجزراوي وبرزان التكريتي وعواد البندر مع الطاغية صدّام في قفص الاتهام .. إنّه الوعد الألهي بالاقتصاص من الظالمين .. ( إنّما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم ) .. صدق الله العلي العظيم ..

في 05 / 12 / 2019

علق هنا