بغداد- العراق اليوم:
يبدو ان احتجات ودماء المتظاهرين لم تمض عبثاً، إذ أحالت هيئة النزاهة الى القضاء العراقي واحداً من عتاة حيتان الفساد في العراق.. حيث سيقف غداً الفاسد الكبير، محافظ صلاح الدين السابق احمد الجبوري الملقب (ابو مازن) في قفص العدالة بجنايات الرصافة، متهماً ومداناً عن دعاوى فساد واختلاس وسرقات ثبتتها هيئة النزاهة، وديوان الرقابة المالية، ولجنة النزاهة في مجلس النواب بالأرقام والوثائق التي لا تدحض ولا تقبل النقاش أو الشك، لكن المشكلة ان هذا الحوت أو الأخطبوط كان ومازال يحظى بعلاقات واسعة - واغلبها علاقات مصالحية - مع عدد كبير من المسؤولين الكبار في الدولة العراقية، فيمنعون وصوله للمحاكم، إلا ان قوة الاحتجاجات والتظاهرات والاعتصامات الشعبية اخافت وأذلت المنظومة المدافعة عن هذا الفاسد، فأوقفت جميع اصحابه من التدخل لحمايته مثلما كانوا في السابق، وهكذا نجحت اليوم حناجر الشباب القوية، واصحاب القلوب النقية، والسواعد الفتية في إيصال أول اللصوص الى قفص الإتهام، وعقبال الفاسذين الكبار الآخرين .. لذا اسمحوا لي أن أبشر المتظاهرين، وأهتف: عاشت الاحتجاجات والتظاهرات الباسلة، وعاش شبابنا المتظاهرون الابطال، متمنين على محكمة جنايات الرصافة وقضاتها الابطال ان يستجيبوا فقط لسلطة الحق والعدل والأمانة، وأن لا يخافوا أو يرتهبوا من تهديدات الدولة العميقة، فساحة التحرير اليوم هي أقوى من جميع الفاسدين واللصوص بمختلف عناوينهم، بل هي أقوى من القوى الخفية الخارجية والداخلية التي تحمي هؤلاء الفاسدين.
*
اضافة التعليق