بغداد- العراق اليوم:
وجه صحفيون وناشطون عراقيون، الاحد، رسالة إلى الحكومة الفرنسية للمطالبة بإسقاط جنسيتها عن رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، تمهيداً لتقديمه إلى محكمة دولية دون توفير حماية من أية دولة له.
وجاء في نص الرسالة الموجهة إلى الحكومة الفرنسية :
“الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون المحترم
السفير الفرنسي المحترم في بغداد
تحية طيبة
مع إطلالة تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اندلعت ثورة شعبنا السلمية ضد الفساد والفشل الحكومي المقيم منذ 16 عاما، وأسمعت العالم أجمع، استنادا الى عزيمة الشباب الباحث عن حياة أفضل، وروح الدستور العراقي والمعاهدات الدولية التي كفلت حق التظاهر السلمي وممارسة كافة أشكال الاحتجاج غير المسلح، إلا أن المفاجأة بردّ الفعل الحكومي، كانت كبيرة جدا، حيث مارست القتل المباشر بالقنص واستخدام الرصاص الحي، وأقصى أدوات الترهيب والقمع والتعسف، فتجاوز عدد الضحايا بين المتظاهرين 270 قتيلا وأكثر من 11 ألف جريح لا زالت حياة بعضهم في خطر، كما تم إغلاق عدد من الفضائيات المحلية والأجنبية، وحجب خدمة الانترنت بشكل تام، وممارسة كل أشكال التعتيم وعزل الشعب عن محيطه الخارجي، في خطوة أعادت البلاد الى حقبة الدكتاتورية والاستبداد التي كلفت العراقيين للخلاص منها مئات الآلاف من الأرواح ومئات المليارات من الدولارات.
وإننا إذ نؤكد على أن المسؤول الأول والمباشر عن ارتكاب كل تلك الجرائم، هو رئيس الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، فاننا نطالب المجتمع الدولي وبالخصوص فرنسا بوصفها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي، والاتحاد الأوروبي، وباعتبارها واحدة من أبرز الدول الداعية لاحترام حقوق الإنسان، وتعزيز الحريات الصحفية، وحرية التعبير، وإرساء الأسس الديمقراطية، بممارسة كافة أشكال الضغط السياسي من أجل إيقاف فرمانات القتل وأوامر الاعتقال وتوفير الحماية للمتظاهرين والمعتصمين السلميين والناشطين والصحفيين والمدونين، من عمليات الخطف والاغتيال المنظم التي تطالهم دون تحقيق أو إجراء رادع، وتقديم القتلة الى محاكمة عادلة.
وفي الوقت الذي ننوه فيه الى سعي العديد من منظمات المجتمع المدني في العراق الى تقديم شكوى موثقة بالأدلة ضد رئيس الحكومة لدى محكمة لاهاي الدولية بسبب تورطه باراقة الدم العراقي، فاننا نناشد باريس التي نثمن موقفها الأخير تجاه انتفاضة الشعب، بإسقاط كل ما يوفر له الحماية الدولية من قبيل حق اكتساب جنسية فرنسا، أو الإقامة الدائمة فيها، استنادا الى مكوثه الطويل فيها.
مجموعة من الصحفيين والكتاب والناشطين العراقيين
هالة السلام/ صحفية ومترجمة
منتظر ناصر/ رئيس تحرير صحيفة العالم الجديد
ذكرى سرسم/ منظمة برج بابل للتطوير الاعلامي
أمل صقر/ رئيسة مؤسسة نما للتدريب الاعلامي
جاسم الحلفي/ ناشط وأكاديمي
احمد عبدالحسين/ شاعر وكاتب وناشط مدني
سامان نوح/ رئيس مؤسسة نيريج للتحقيقات الاستقصائية
افراح شوقي/ صحفية وناشطة
احمد وتوت/ الرابطة الإنسانية العراقية لحقوق الإنسان
محمد السلامي/ رئيس جمعية المواطن لحقوق الانسان
رحيم الشمري/ ناشط وصحفي
علي الجاف/ ناشط وصحفي
أحمد الياسري/ المدير التنفيذي لمركز أمارجي للتطوير الاعلامي
غضنفر العيبي اسماعيل/ ناشط وصحفي
عدنان الجاف/ إعلامي
مهدي طالب/ مخرج مسرحي
ريا عاصي/ مخرجة وناشطة
جبار المشهداني/ وفنان وإعلامي
سميرة خنجر/ فنانة وأكاديمية
حارث رسمي الهيتي/ كاتب
انتصار جبار/ عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال
عامر عبود الشيخ علي/ صحفي وناشط
د. راجحة ابراهيم/ ناشطة واكاديمية
اميرة الجابر/ إعلامية وناشطة
تضامن عبدالمحسن/ ناشطة
نادية كمال/ صحفية وناشطة
*
اضافة التعليق