لجنة الاحتجاجات تهدد عبدالمهدي: الشعب سيزيح الفاسدين والعاجزين بنفسه!

بغداد- العراق اليوم:

اصدرت اللجنة المركزية المشرفة على الاحتجاجات الشعبية في العراق بيانا “شديد اللهجة”، اتهمت فيه السلطتين التنفيذية والتشريعية على حد سواء بالضعف والعجز، مستعرضة عدداً من القضايا التي شهدتها البلاد مؤخرا، فيما هددت بأن “الشعب قد يتولى ادارة البلاد بنفسه وازاحة الفاسدين والعاجزين”. وقالت اللجنة في بيان “نقدم أحرّ التعازي إلى الشعب العراقي، والأسرة الإنسانية، وإلى القوى الإصلاحية في العالم، ونحن نعيش ذكرى الملحمة الكبرى بين الاصلاح والفساد، ذكرى شهادة الإمام الحسين، وما تمثله من ثورة ضد كل أشكال الظلم ومستوياته، ونستلهم منها الثبات على نهج الاصلاح، مهما طال الزمن أو غلى الثمن”. واضافت “عام تقضّى من عمر الحكومة الحالية أو أوشك، دون ان نرى منها موقفا حقيقيا من قضايا البلاد المصيرية، فلا محاربة فساد، ولا فرض هيبة الدولة داخليا وخارجيا، ولا نأياً بالعراق عن المشاكل الإقليمية، ولا خدمة للشعب، عام تقضى والبرلمان في مهاترات، أبعد ما تكون عن دوره الحقيقي، وانشغالات بأمور لا تمسّ صميم حاجة المواطن، ولا تقترب من دوره الرقابي التشريعي المغيب بالمرة”. واشارت الى ان “البرلمان اثبت عجزه وضعفه، بما أنتجه من حكومة عاجزة وضعيفة، متمسكة بمهزلة المحاصصة، تبعا للبرلمان الذي تمخّض عنها، وهو الآخر لا يريد أن يغادر مستنقع أسلافه”. مبينا ان “اليوم بات الوضع لا يطاق والمواطنون لا يجدون سوى الثورة الشعبية خيارا، بعد خيبة الأمل الكبيرة، إذ لم ينعكس شيئ لا على حياتهم ولا على معيشتهم من كل اللغط السياسي، والاستعراض الاعلامي الفارغ”. وتابعت: “من هذا الواقع المزري، فاننا وقًبيل انتهاء مهلة العام، نؤكد على ضرورة أن يأخذ البرلمان دوره، ويلتفت إلى مصالح الشعب الذي أجلسه على كرسيه، كما نطالب الحكومة أن تفي بالتزاماتها تجاه قضايا المواطن والوطن، وعلى رأسها محاربة الفساد، ومحاسبة المتسببين بهدر المال العام، والعمل بتشريعات حقيقية، تكون حلّا منجيا للبلد من التدخلات الخارجية، والتردي الخدمي والصحي والأمني، ووضع برنامج حكومي، وهذه المرة ليس على سكة الاعلام، وإنما على الميداني العملي والطريق الصحيح، وإلا فإن صبر الشعب لم يبق في قوسه منزع”. واضافت “لتعلم رئاسة الوزراء وهيئة رئاسة البرلمان ومجلساهما، أن العراق أكبر من يؤطر في مصالحهم الشخصية وسنواتهم الأربع، وأن تعقل الشعب وجنوحه إلى الحكمة والصبر، قد يوجب – سيما بعد تفاقم السخط الشعبي – أن يباشر الشعب بإدارة مصالحه بنفسه، والتي تقتضي أول ما تقتضيه إزاحة الفاسدين والعاجزين عن مصادر القرار”.

علق هنا