سائرون لعبد المهدي: التقرب من هذه الجهة السياسية أو تلك لن يحميك من الإقالة

بغداد- العراق اليوم:

أكد تحالف سائرون المدعوم من قبل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أنه لا يمكن لأي جهة سياسية أوغيرها حماية رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي من الإقالة وسحب الثقة. وقال القيادي في التحالف، النائب رامي السكيني إن على رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي عدم التقرب من أي جهة سياسية أو تقريب أي جهة سياسية عليه، فهذا لن ينفعه أو يحميه من الإقالة أو سحب الثقة في حال استمرار الإخفاق في الأداء الحكومي. وبين السكيني، أن هناك إخفاق كبير في الأداء الحكومي، خصوصاً فيما يتعلق بالجانب الخدمي، ونقولها بصراحة، أن الاستمرار بهذا الفشل يعني التوجه نحو سحب الثقة، ولايمكن لأي جهة حماية أي مسؤول مقصر، وعلى الجميع إدارك ذلك جيداً. فيما لازالت علاقة رئيس الوزراء عبد المهدي بالتحالفات السياسية تثير الجدل مع اكتمال سنة على ولايته، فيما مراصد المسلة تشير الى ان لا تحالف يقر بتحالفه مع عبد المهدي او يفصح بانه السبب في ترشيحه للوزارة، وسبب ذلك مرده الى الخوف من الفشل الحكومي الذي يلقي بتداعياته على القوى السياسية التي اجلست عبد المهدي على الرئاسة، ولازالت تشارك في مناصب حساسة، على رغم تصريحاتها المتواترة في عدم الرضا على أداء الحكومة. تحالف سائرون، افصح اكثر عن موقفه، ‏بقول النائب عن التحالف أمجد العقابي، أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي مسيّر وليس مخيّر، وقد بدأ يميل الى جهات سياسية، ونحن غير متفائلين بحكومته. لكن ذلك لا يلغي الاتهامات التي توجّه لسائرون والفتح، بانهما الحاضنة التي انتجت الحكومة وفق تعبير القيادي في تحالف القوى العراقية حيدر الملا، الذي قال غن حاضنة سائرون والفتح هي من انتجت حكومة عبد المهدي. وضربت القوى السياسية التي رشحت عبدالمهدي، مبدأ الكتلة الأكبر، عرض الحائط في تجاوز للاستحقاق الدستوري الذي انتج الحكومات السابقة. واعتبر الملا انه "لو تركت الارادة الى تحالف سائرون ولديه قدرة وقابلية بتشكيل الكتلة الاكبر وتشكيل الحكومة ايضا لما اختار عادل عبد المهدي". ويفيد الاتجاه العام بين النخب السياسية بان تفاهمات كل من الصدر والعامري هي التي رفعت عبدالمهدي الى رئاسة الحكومة، الى الحد الذي لم يكن هو نفسه متوقعا ذلك. وتوجهّ الانتقادات الى سائرون والفتح بانهما، يريدان الاستفادة من الإنجاز اذا تحقق، وفي حالة الفشل فانهما يرفضان المنطق القائل بانهما المسؤولان عن تشكيل الحكومة. الى ذلك فان النائب عن تحالف سائرون أمجد العقابي يعترف بان "سائرون استبشر خيرا في بداية الامر، في الخروج ببرنامج حكومي ناجح لاسيما بعد انهاء الحرب مع داعش، لكن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي مسير وليس مخير وهذا احد اسباب ضعفه" على حد تعبيره. وتابع: مجلس مكافحة الفساد غير مفعل، فلم يعاقب اي شخص.

علق هنا