موسم الغضب البصري يبدأ والعيداني يعلن: لن نسمح بتخريب مؤسسات الدولة

بغداد- العراق اليوم:

بدأ البصريون حراكهم هذا العام مبكراً، دونما أزمة تشعل التظاهرات، كما حصل العام الماضي، عندما ألهبت أزمة “تلوث المياه” حراك المتظاهرين، ليمتد لاحقاً إلى سلسلة تظاهرات مطلبية، شهدت إثرها المدينة اضطرابات واقتحام عدد من مقار الأحزاب، تطورات لاحقاً إلى حرق السفارة الإيرانية. ونفذ العشرات من أبناء محافظة البصرة ما وعدوا به قبل أيام, حين أطلقوا هاشتاك (#راجعيلكم), حيث احتشد العشرات من المواطنين اليوم الخميس،  في “فلكة البحرية” القريبة من مباني الحكومة المحلية بمنطقة المعقل، وسط إجراءات امنية مشددة. وقال مراسلنا في المحافظة إن “العشرات من الناشطين والمحتجين، تظاهروا وسط المحافظة، وطالبوا بتوفير فرص العمل، وبالتعيينات، ورفعوا شعارات مناهضة للواقع مثل “لا حرية إلا بالدم..” وطالب المحتجون بالتفاوض مع رئيس مجلس المحافظة، بشكل مباشر، بشأن طلباتهم بالتعيين وتوفير فرص العمل، رافضين التفاوض من قبل آخرين باسمائهم. ويؤكد الناشط البصري نقيب لعيبي في وقت سابق  أن “العاطلين عن العمل والذي تم إدخالهم في دورة لمدة شهرين من أجل تعيينهم في الشركات النفطية يتظاهرون بشكل متواصل”، لافتاً إلى أن “المطالب هذه المرة لا تنحسر في مسألة الكهرباء وحتى لو تحسنت هناك مطالب عديدة تصل إلى الفدرالية”. وكان ناشطون قد دعوا في التواصل الاجتماعي- لتجديد “ثورة الغضب” – بهاشتاكات مختلفة مثل  (#راجعليكم) و (#هنا البصرة)، فيما وكان  عضو مجلس البصرة حيدر الساعدي قد كشف في وقت سابق عن عزم المجلس استجواب محافظ البصرة تمهيداً لإقالته. وقال الساعدي، في بيان  إن “أعضاء مجلس محافظة البصرة بصدد دراسة اسئلة الاستجواب التي قدمت له من المستجوب لقراءتها والتوقيع على الاستجواب”. واكد، أن “هناك رغبة لدى الكثير من أعضاء المجلس للتوقيع على الاستجواب بعد تدهور الملف الخدمي والتدهور الحاصل في ملف الكهرباء”، مشيراً الى أن “غضب الشارع البصري ينذر بعودة التظاهرات والاحتجاجات ومن المحتمل خلال ايام سيتم نزول تنسيقيات التظاهرات للمطالبة بالخدمات وملف التعيينات في المحافظة”. وفي السياق، قال محافظ البصرة أسعد العيداني، في تصريح  أن “المطالب أن كانت تتعلق بتوفير  فرص العمل والخدمات فهي مشروعة، ولن يتم السماح بالتجاوز على مؤسسات الدولة أو تخريبها أو التعدي على المال العام أو الخاص”، مشيراً إلى أن “قيام المتظاهرين برفع علم العراق يعد علامة ايجابية تشير لسلمية التظاهرة”. ووجه العيداني القوات والأجهزة الأمنية بـ”التركيز على حفظ أمن المتظاهرين السلميين أولاً، ومن ثم حفظ مؤسسات  الدولة”. كما أعرب عن خشيته من استغلال البعض دون أن يسمهم لتلك التظاهرات لأجل تخريب مؤسسات الدولة.

علق هنا