من وراء استهداف شركات النفط في البصرة ؟!

بغداد- العراق اليوم:

بعد ساعات قليلة من استهداف صاروخي لمنطقة القصور الرئاسية شمالي الموصل، والتي تضم مجموعة من المستشارين العسكريين الأميركيين، سقط صاروخ آخر، صباح الأربعاء، من طراز كاتيوشا على مقر رئيسي لشركات نفط أميركية في البصرة، تسبب بإصابة ثلاثة عاملين من الجنسية العراقية، ليكون الهجوم الصاروخي الثالث الذي يستهدف مواقع تضم أميركيين في العراق خلال أقل من 72 ساعة، بعد قصف معسكر التاجي (20 كم شمالي بغداد)، والذي يضم أيضا قوات أميركية ليل أول أمس الإثنين. ووفقا لمسؤولين عراقيين في البصرة تحدث أحدهم عبر الهاتف من موقع سقوط الصاروخ في قضاء الزبير، جنوب غربي البصرة، حيث فرضت قوات الأمن إجراءات مشددة، وشوهدت مروحيات عراقية تحلق على مستوى منخفض من مقر العمليات المتقدمة لشركات النفط الأجنبية، فإن ثلاثة عراقيين، أحدهم بحالة خطرة، قد أصيبوا جراء سقوط الصاروخ الذي انفجر قرب غرفة العمال وسط الموقع النفطي، حيث توجد شركات شل وإكسون موبيل وإيني النفطية. وأوضح جنرال أمني رفيع في البصرة أن الصاروخ أطلق من مسافة غير بعيدة من موقع سقوطه، و"جار البحث عن منصة إطلاقه لجمع معلومات حول الجهة التي نفذت الهجوم". وحول ترجيحات من يقف وراءه، قال: "العملية ليست إرهابية. جماعة منفلتة وغير ملتزمة، تريد جر البصرة إلى نفق مظلم"، على حد تعبيره. في غضون ذلك، نقل راديو البصرة الرسمي (المربد) عن رئيس اللجنة الأمنية في قضاء الزبير غربي البصرة، مهدي ريكان، قوله إنه و"بحسب المعطيات المتوفرة، فإن الصاروخ أطلق من على بعد 5 كلم عن الشركة، والتي تقع ضمن نطاقها أيضا شركات إكسون موبيل الأميركية وإيني الإيطالية ضمن حقلَي الزبير والرميلة"، لافتا إلى أن التحقيقات مستمرة من قبل الجهات الأمنية بالحادث، مؤكدا إصابة ثلاثة موظفين عراقيين جميعهم من أهالي بلدة الديوانية جنوبي العراق أيضا، أحدهم حالته حرجة. من جانبها، قالت خلية الإعلام الأمني المرتبطة بالحكومة العراقية في بغداد، إن هجوما صاروخيا بواسطة صاروخ كاتيوشا استهدف شركة حفر الآبار النفطية في منطقة البرجسية (قضاء الزبير) بمحافظة البصرة، ما أدى إلى إصابة 3 أشخاص كحصيلة أولية، دون أن تضيف أي تفاصيل أخرى. من جانبه، قال المقدم أحمد العبودي، من شرطة البصرة، إن قوات أمن عراقية نفذت عملية انتشار واسعة عقب الهجوم بحثا عن المنفذين، مؤكدا أن "العمال الغربيين موجودون في مكان آمن، ولم يكونوا بالموقع النفطي أثناء الهجوم". وأوضح العبودي أن "أيا من الأنشطة النفطية لم تتأثر بالهجوم، والأعمال مستمرة، لكنّ هناك حديثاً عن أن العمال الغربيين سيغادرون البصرة، ونعتبر ذلك إجراءً مبالغاً فيه".

علق هنا