بغداد- العراق اليوم: قالت مصادر وثيقة الاطلاع أن مرتزقة يتبعون لشركة أمنية تعمل في العراق والامارات سافروا مؤخراً بالسر من كردستان العراق الى ليبيا من أجل القتال مع قوات الجنرال المنشق خليفة حفتر الذي بدأ قبل أسابيع حملة عسكرية ضد الحكومة الشرعية في مدينة طرابلس. ومن المعروف أن حفتر يتلقى دعماً عسكرياً وسياسياً من السعودية والامارات ومصر، وسبق أن أثبت تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن أبوظبي اشترت أسلحة مختلفة من دول وشركات عالمية عديدة وانتهت الى أيدي الميليشيا التي يديرها حفتر في ليبيا، ومن بين هذه الأسلحة طائرات مروحية مقاتلة تبين من أرقامها أن الامارات اشترتها من منتجيها. وقال المصدر أن شركة أمنية يديرها إيريك برانس الذي سبق أن كان يدير "بلاك ووتر" الشهيرة هي التي أرسلت مقاتلين من كردستان العراق الى ليبيا مؤخراً من أجل القتال الى جانب حفتر، وذلك في صفقة سرية ليس معروفاً إن كان لدولة الامارات دور فيها. لكن المعلومة الهامة التي ألقى بها المصدر طالباً عدم نشر اسمه هي أن "المكتب الرئيس لشركة إيريك برانس موجود في دبي بدولة الامارات"، وهو الأمر الذي يفتح الباب أمام العديد من الأسئلة بشأن الدور الاماراتي في إرسال هؤلاء المرتزقة الى ليبيا من أجل دعم حفتر. وفي هذا السياق نشر موقع "بزفيد" الأمريكي تقريراً كشف فيه أن الشركة الأمنية التي أسسها إيريك برانس في هونج كونج مؤخراً بدأت نشاطاً لها في العراق مؤخراً، وذلك في أعقاب حظر شركة "بلاك ووتر" سيئة السمعة التي أسسها قبل سنوات طويلة وعملت في العراق سابقاً. وبحسب الوثائق التي حصل عليها الموقع الأمريكي فان برنس أسس شركة (Frontier Services Group) في هونج كونج مدعوماً بأموال من الصين وذلك في العام 2014، ومنذ ذلك الوقت وهي تتوسع في العالم حتى وصلت أخيراً الى دبي والعراق. وتفيد الوثائق التي حصل عليها موقع "بزفيد" أن الشركة الأم في هونج كونج أسست شركة تابعة ومقرها الرئيس في دبي وتحمل اسم (Frontier Logistics صحة المعلومات التي أدلى بها المصدر عن إرسال مقاتلين مرتزقة من العراق الى ليبيا للقتال الى جانب ميليشيا حفتر المتمردة ضد الحكومة الشرعية في العاصمة طرابلس.
*
اضافة التعليق