التقشف السعودي لا يشمل حياة الأمراء

بغداد- متابعة العراق اليوم:

اكدت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية بان الخطط التي اعلنتها الحكومة السعودية للتقشف في البلاد، لاتشمل الترف في حياة الامراء السعوديين.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الثلاثاء(27 كانون الاول 2016) ان الحكومة السعودية الغت مشاريع بقيمة ربع تريليون دولار،بينما كان العمال يستكملون بناء مهبط لطائرات الهليوكوبتر في قصر الملك سلمان الجديد في المغرب.

ونقلت الصحيفة عن سيدة فرنسية تعمل في مجال العقارات أن الأمراء السعوديين يواصلون شراء عقارات في العاصمة باريس، آخرها منزل تم شراؤه بقيمة 30 مليون دولار لأميرة من العائلة المالكة.

ويوفر النفط ،منذ اكتشافه في عهد الملك عبد العزيز آل سعود، للمملكة مليارات الدولارات، وهو أيضا مصدر الثروة للعائلة المالكة التي يملك أغنياؤها قصورا ويخوتا، وفقا للصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن الأمير السعودي المنشق خالد بن فرحان آل سعود الذي يعيش في ألمانيا، قوله إن "الناس الآن يمتلكون أموالا أقل، لكن أموال العائلة المالكة ما زالت كما هي"، مضيفا أن "هناك أموالا تختفي من ميزانية الدولة".

وأضافت الصحيفة أن الصراعات الإقليمية مثل الحرب في اليمن وسورية تستنزف اقتصاد المملكة وتؤرق المواطنين السعوديين.

ولفتت الصحيفة إلى أن ثروة العائلة المالكة مستمدة من احتياطيات النفط المكتشفة في عهد والد سلمان الملك عبد العزيز بن سعود منذ أكثر من 75 عاما.

وكان هبوط أسعار النفط في الاسواق العالمية سببا في إجهاد الاقتصاد السعودي، ما جعل حياة الأمراء السعوديين محط تساؤلات، الا ان المتحدث باسم وزارة الثقافة والإعلام السعودية أنس القصير أكد لنيويورك تايمز أن رواتب الأمراء تقلصت مع انخفاض أسعار النفط،حسب تعبيره.

تجدر الاشارة الى ان الاحتياطي النفطي في السعودية هو ثاني أكبر أحتياطي في العالم، وتشير التقديرات إلى أن احتياطيها تقدر بـ 267 مليار برميل، بما في ذلك 2.5 مليار برميل في المنطقة السعودية الكويتية المحايدة، وتعد كمّية احتياطي النفط السعودي خمس الاحتياطي العالمي من النفط التقليدي، ويأتي جزء كبير من هذه الاحتياطي من عدد صغير من الحقول الكبيرة جداً.

علق هنا