بغداد- العراق اليوم:
محمد جاسم أخيراً توحدت آسيا واختارت الشيخ سلمان بن إبراهيم لرئاسة الاتحاد القاري لكرة القدم لولاية جديدة تنتهي في 2023، وجاء فوز الشيخ سلمان بالتزكية بعد تنازل منافسيه، في موقف أكد وحدة الموقف العربي والخليجي في الاتحاد القاري، بتغليب المصلحة العامة والوقوف خلف الرئيس الحالي، ودعمه لمواصلة الطريق نحو تحقيق الحلم الآسيوي (آسيا الموحدة)، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم يتحقق الإجماع والاتفاق من قبل، ولماذا دخل العرب في مواجهة علنية على كرسي الرئاسة، ولماذا تنازل المنافسون للشيخ سلمان بن إبراهيم. قبل أن نبحث عن إجابات عن تلك الأسئلة والعديد من علامات الاستفهام التي غلفت الأجواء العامة قبل أن تنتهي المعركة سلمياً، لنتساءل لماذا لا تفكر اتحادات شرق القارة بمناصب الاتحاد القاري؟ وفي المقابل لماذا ينشغل أهل الغرب بالمناصب والكراسي؟. الوصول لإجابة تلك التساؤلات يفرض علينا الوقوف أمام ما وصلت إليه كرة شرق القارة قياساً بموقعنا كاتحادات نمثل غرب القارة، من خلال تلك المساحة الشاسعة التي تفصل بين كرة الشرق المتفوقة في كل التفاصيل وكرة الغرب المتخلفة، هنا تتضح الإجابة عن عدم اهتمامهم بالمناصب والكراسي، لانهم منشغلون بتطوير كرتهم والوصول بها للعالمية بينما نحن مهتمون بالكراسي والمناصب فتفوقوا وتخلفنا. ولأن مثل هذه المواقف يجب أن نستفيد منها، خصوصاً فيما يتعلق بموضوع تنازل ممثل الإمارات محمد خلفان الرميثي، ولن نبالغ عندما نقول إن كل الظروف لم تكن مناسبة لخوض السباق. كلمة أخيرة تطوير رياضتنا محلياً يجب أن يحظى بالأولوية لأنها أهم ولنتعلم من أهل الشرق.
*
اضافة التعليق