بغداد- العراق اليوم: كشف مصدر أمني ، إن تنظيم «داعش» بدأ في «تحركات عبر سلسلة خلاياه النائمة التي تحترف إتقان العمل الاستخباراتي»، في قضاء الطارمية التابع لحزام بغداد الشمالي. وقال، المصدر وهو ضابط برتبة مقدم ركن في الجيش العراقي لواء 59 إن «خلايا تنظيم داعش عادت وبقوة لتنشط في مناطق وقرى القضاء بأسلوب تكتيكي عسكري قديم جديد، هو نصب الكمائن للمجندين من خلال زرع الطرق والبساتين بالعبوات الناسفة وتفخيخ الدور السكنية وتفجيرها عن بعد، إذ إن هذه الكمائن تكبد القوّات الأمنية بين الحين والآخر داخل هذا القضاء خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات». وبين أن «القوّات الأمنية تخوض حربا استخبارية دقيقة لمتابعة تلك الخلايا وعدم السماح لها بالظهور والتمكين مجدداً في تلك المناطق الرخوة أمنيا». وأضاف: «نعمل جاهدين لإفشال مخططاتهم الإرهابية لاستهداف أمن العاصمة وضرب النسيج المجتمعي». وأوضح أن «المناطق والقرى التي تعتبر حاضنة استراتيجية لعناصر التنظيم هي الأزري وشركة الكهرباء والزور وقرية الهورة والشط». وزاد: «هذه المناطق تشهد باستمرار عمليات من قبل قطعاتنا العسكرية ويكاد لا يمر أسبوع إلا وتخضع لتفتيش دقيق، لكن عناصر الدولة، كانوا يعملون في الظل، وتحت الأرض، ويتحركون عبر الأنفاق». كما كانوا يعملون على «بناء قدراتهم القتالية واستقطاب عناصر جدد من المتعاطفين مع فكر التنظيم لشن هجمات انتحارية في العاصمة بغداد وحزامها». ووفق المصدر «التنظيم عاد ليدير شبكة أفراد يمارسون عمليات الابتزاز ضد الأشخاص ميسوري الحال من أهالي القضاء، والمستهدفين ضمن قوائمهم لكسب الأموال هم المقاولون التجار وأصحاب شركات الصراف والأطباء وأصحاب بحيرات الأسماك والفلاحين وغيرهم، فهم يقومون بجمع المال منذ سنوات بذريعة الدعم والمساندة لداعش». وأشار إلى أن «التنظيم جعل من منطقة الطارمية، حاضنة رئيسية له ومركز عمليات للقيادة والتخطيط في شن عمليات عسكرية مقبلة تستهدف العاصمة بغداد والأقضية التابعة لمحافظة صلاح الدين». وقضاء الطارمية، مازال يعيش حالة استنفار أمني حذر، بعد ظهور نشاط مفاجئ لعناصر «داعش» وقيامهم بأعمال تفجير استهدفت ضابطا برتبة رائد وجرح خمسة جنود في كمين مسلّح في منطقة الهورة معقل أوكار التنظيم، وفقا لمصدر أمني وشهود عيان تحدثوا لوسائل اعلام. هؤلاء، بينوا أن «قوّات الجيش العراقي لواء 22 ولواء 59 كثفت تواجدها في الشوارع وأزقة القضاء ونشروا نقاط تفتيش ودوريات ثابتة ومتحركة إضافية لضبط الأمن والاستقرار، فضلا عن قيامهم بعمليات دهم وتفتيش دقيقة شملت البساتين الزراعة، وكذلك المناطق البعيدة عن التجمعات السكانية بحثا عن أوكار عناصر الدولة، وحدوا من حركة تنقل المواطنين بين مناطق القضاء، لحين عودة الأوضاع الأمنية إلى طبيعتها».
*
اضافة التعليق