حصيلة اليوم الأول للإضراب: ذوو الطلبة ومدراء التربية يتقاسمون "الحيرة"!

متابعة - العراق اليوم:

في اليوم الاول للاضراب الذي دعت له نقابة المعلمين, والمصادف بداية عودة الدوام عقب انتهاء عطلة نصف السنة, عمّت فوضى واسعة بعد تضارب القرارات بين المدارس المضربة وغير الملتزمة بقرار الإضراب، ما ترك ذوي الطلبة، في حيرة!

وتنظم النقابة إضراباً للمطالبة بحقوق المعلمين, وتحسين مستوى المناهج التربوية, فيما أكد نقيب المعلمين عباس السوداني أن “750 الف معلم شاركوا في اضراب اليوم الأحد وأن هناك ثلاثة مطالب, هي إصلاح التعليم التربوي، وإصلاح وضع التلميذ العراقي، والمناهج, وكذلك دعم الأسرة التعليمية وإصلاح البنى التحتية, مؤكدا استمرار احتجاجات النقابة حتى تحقيق كافة المطالب التي أقرها المجلس المركزي لنقابة المعلمين العراقيين”.

“حائرون”!

ورغم التفاف المعلمين والمدرسين حول المطالب التي كشفت عنها النقابة, إلا ان الموقف “الغامض” لوزارة التربية, أدى الى حيرة بين أوساط المدرسين والمعلمين ومدراء التربية, بل ووصولا الى داخل البيت الواحد على مستوى التلاميذ الذين تفاجأ بعضهم بأن مدارسهم مُغلقة فيما استمرت مدارس أخرى بالدوام.

وقالت إحدى طالبات الثانوية في استطلاع  انها “ذهبت الى المدرسة لكن مديرة المدرسة وجهت الطلبة بالرجوع الى المنازل, وأن لا يأتوا الى المدارس حتى يوم الثلاثاء”, فيما قالت والدة أحد التلاميذ وهي عائدة من المدرسة, بصحبة ابنها الى البيت بعد انتهاء الدوام, ان “ولدها اكمل يوما دراسيا طبيعيا, وليس هناك اي مظهر من مظاهر الاضراب, في حين ان ابناء اختها  والذين يرتادون مدرسة اخرى في نفس المنطقة, عادوا الى البيت فور وصولهم للمدرسة”.

“لا عواقب”

وحول هذا التفاوت, يقول مدير تربية الكرخ الثالثة عبد المحسن الموسوي,  ان “جميع مدراء التربية قلباً وقالباً مع مطالب ودعوات نقابة المعلمين, وانهم على دراية تامة بمعاناة هذه الطبقة, لكنهم بين مطرقتين, فهم لايستطيعون ان يرفضوا حقيقة مايعانيه المعلمون واحقيتهم بمايطالبون به, لكن مدراء التربية لا يستطيعون دعم الاضراب لأنهم في مواقع مسؤولية، ولم يتلقوا أي كتب رسمية من قبل الوزارة او المحافظة بهذا الخصوص”

وحول معاقبة المعلمين بالغياب, قال الموسوي “لانتبع اسلوب الاكراه, مَن التحق بمدرسته للدوام التحق, ومن أضرب فلا يترتب عليه شيء”.

واستغرب الموسوي من “عدم ابداء وزارة التربية اي موقف ايجابي او سلبي, تجاه الاضراب او مايطالب به المعلمون”, مضيفا ان “شريحة المعلمين تؤدي اعظم خدمة ومهما أعطوا من حقوق فهم يستحقون اكثر”.

وقالت وزارة التربية في وقت سابق انها “غير معنية باضراب المعلمين وأن مسألة دوامهم من عدمه يقع على عاتق النقابة والحكومات المحلية المتمثلة بمجالس المحافظات, وتحسين وضعهم المعاشي وأن مطالباتهم المذكورة هي من مسؤولية الحكومة”.

علق هنا