بغداد- العراق اليوم: أكد المرصد العراقي لحقوق الإنسان، الاحد، أن هناك ارتفاعا ملحوظا في نسبة وطبيعة تعاطي المخدرات في محافظة صلاح الدين، أمام جهود حكومية لا ترقى لمعالجة هذه الظاهرة ومنع انتشارها. ونقل المرصد، في تقرير نشره على موقعه الرسمي، عن سحر النعيمي، وهي رئيسة لجنة الصحة والبيئة في مجلس محافظة صلاح الدين، قولها إن “جماعات نافذة تمتلك سلطة كبيرة تعمل على حماية ودعم تجارة المخدرات في المحافظة بمختلف أنواعها”.
وأضافت بحسب تقرير المرصد أن: “مدير شرطة أحد الأقضية في المحافظة قدم استقالته من منصبه بعد ضبطه لعصابة تعمل على الاتجار بالمخدرات، لكن تبين فيما بعد أن جهات نافذة تقف خلفها مما دفعه للاستقالة لعدم استطاعته فعل أي شيء”.
ونقل المرصد أيضا عن ضابط مسؤول في وحدة مكافحة تجارة المخدرات بمحافظة صلاح الدين قوله إن: “أغلب المتعاطين للمواد المخدرة يتناولون مادة (الكرستال)، ونسبة ضئيلة تعتمد على تناول الحبوب والأدوية المخدرة، التي تصنع نشوة قريبة من تلك التي تقوم بها المخدرات، وهذا وما يعقد القضية لأن الكثير من المتعاطين لديهم مبررات لاستخدامها كعلاج للأمراض”.
وأضاف الضابط أن: “هناك جهات متنفذة تدعم وتحمي الاتجار بالمواد المخدرة على مختلف أنواعها مما يجعل عملية التعامل مع هذه الظاهرة أمرا بالغ الصعوبة، وهذا ما ساهم في انتشار الاتجار والتعاطي على مساحة شاسعة من المحافظة”.
وختم المرصد تقريره بقوله إن “خطر المخدرات يداهم المجتمع العراقي، وبات يضرب فئة الشباب بشكل كبير، وما موجود من إجراءات حكومية لا يرتقي وحجم الكارثة التي من الممكن أن تكبر وتتسع رقعتها الجغرافية والاستهلاكية خلال السنوات المقبلة”
*
اضافة التعليق