بغداد- العراق اليوم:
قالت شبكة “فوكس نيوز” الأميركية إن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي لا يزال الشخص المطلوب رقم (واحد) في العالم، فيما عن خبراء أمنيين عراقيين حديثهم عن طبيعة تحركات البغدادي في سوريا.
وذكر تقرير للشبكة أن “هناك أنباء تم تداولها خلال الفترة الأخيرة، عبر وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، تفيد بأن قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة، ألقت القبض على البغدادي، لكن سرعان ما اتضح أن تلك الأنباء هي مجرد شائعة لا صحة لها”.
ونوه التقرير إلى أن “الولايات المتحدة مستمرة في تقديم ما يصل إلى 25 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى موقعه”، مبيناً: “يعتقد على نطاق واسع أنه على قيد الحياة، لكنه لن يخاطر بالتعرض للاحتجاز”.
ولفت إلى أنه “يعتقد أن الزعيم الغامض موجود في معقل داعش السوري المتبقي، لكنه ليس هناك أي دليل على عبوره الحدود إلى العراق منذ صيف عام 2017 عندما كانت الخلافة تنهار، حيث تم اختزال داعش إلى قريتين صغيرتين فقط في منطقة الحدود السورية مع العراق، ويقيّم المسؤولون الأمريكيون أنه يجب تطهيرها في غضون أسابيع”.
وبينما أخبرت مصادر متعددة داخل أوساط المخابرات والدفاع الأميركية شبكة “فوكس نيوز”، أن “مسألة مكانة البغدادي قد تهدّأ في الأشهر الأخيرة، إلا أن السعي للعثور عليه لم يتراجع على قارعة الطريق”.
وذكر التقرير أنه “في آب، أطلق داعش رسالة مزعومة مدتها 55 دقيقة من زعيمه، يعترف فيها بأن المجموعة كانت تفقد قوتها، إلا أن هذا الفقدان مجرد اختبار من الله، وأن الأخبار السارة ستُعطى لأولئك الذين يصبرون”، مبيناً أن “المتحدث، الذي من المفترض أنه البغدادي، اشار إلى العديد من الأحداث الأخيرة بما في ذلك التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة وتركيا، والعقوبات التي فرضت حديثا من قبل الولايات المتحدة، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يسمع فيها من خلال ما يقرب من عام، بعد سبتمبر 2017، إذ حث البغدادي مؤيديه في مقطع صوتي على شن هجمات ضد الغرب ومواصلة القتال في العراق وسوريا”.
المطلوب رقم (واحد) سيد التنكر
ونقلت الوكالة عن متحدث عسكري، قوله إن “التقارير التي تحدثت عن إلقاء القبض على البغدادي هي مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، وأنه لا يزال حيًا وطليقًا، وإن الشخص الذي تم اعتقاله يحمل اسم العائلة نفسها”.
ووفقًا للوكالة فإن “البغدادي، واسمه الحقيقي هو عواد إبراهيم البدري، يُصنّف الآن على أنه الرجل المطلوب رقم واحد في العالم، بعد أن وضعت واشنطن جائزة بقيمة 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض عليه”.
من ناحيته، قال مدير عام مكتب الاستخبارات في وزارة الداخلية أبو علي البصري لفوكس نيوز: “نتتبع خطى البغدادي، ونعتقد أنه لا يمكث في مكان واحد لأكثر من يوم، ولدينا معلومات بأنه يتنقل بين القرى والبلدات السورية، ثم يعبر الحدود للعراق عبر محافظة الأنبار، ويتحرك أيضًا عبر محافظة صلاح الدين.”
وأشار إلى أن “التقديرات الحديثة للعام الحالي تشير إلى أن البغدادي موجود في منطقة الحدود الشرقية في سوريا، ويتنقل بين بلدتي هجين ودشيشة في الحسكة، وأنه يتنكر في أغلب الأحيان بلباس مدني عادي حتى لا يتمكن أحد من التعرف عليه”.
ولفت الى إن “آخر شخصين التقاهما البغدادي، هما: إسماعيل العيسوي عضو لجنة التعليم في داعش، وجمال خليل المشهداني قائد داعش في مدينة كركوك، وأن اللقاء تم في بلدة دشيشة السورية خلال شهر تشرين الثاني الماضي، أي قبل نحو 10 أيام من اعتقال المشهداني من الاستخبارات”.
ونقلت الوكالة عن مصادر مختلفة قولها، إن “البغدادي يتنقل عادة دون حراسة حتى لا يجذب الأنظار إليه، وإنه هو ومساعدوه لا يحملون أي هواتف متحركة، أو أجهزة إلكترونية أخرى لتفادي تتبعهم”.
من جهته، يعتقد المحلل الأمني فاضل أبو رغيف، أن البغدادي “موجود في الصحراء السورية، ويرتدي ملابس حديثة، ويقود سيارة عادية مع سائق واحد دون حراسة، كما أن جميع من حوله يرتدون ملابس مدنية حديثة لعدم لفت الانتباه”.
*
اضافة التعليق