بغداد- العراق اليوم:
رد نواب حاليون وسابقون على الضجة التي أثارتها تقارير اسرائيلية، أشارت إلى قيام وفود عراقية تضم نوابا بزيارة اسرائيل خلال العام 2018، فيما أوضح مصدر نيابي أن كتبا رسمية وجهت للجهات ذات العلاقة بشأن السفر المزعوم للنواب الى اسرائيل وأن المجلس بصدد حسم الموضوع. وأكد مصدر نيابي أن كتبا رسمية وجهت للجهات ذات العلاقة بشأن السفر المزعوم لبعض النواب الى اسرائيل، مبينا ان المجلس بصدد حسم الموضوع، في الوقت الذي دعا فيه النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي، إلى فتح تحقيق مع هؤلاء، الذين اعتبر أنهم تجاوزوا "الخط الأحمر"، حسب تعبيره. ورد رئيس كتلة "تحالف القرار العراقي" النائب خالد المفرجي، في بيان له، بالقول "سنقدم مذكرة لرئيس مجلس النواب مرفقة بنسخة من جواز السفر لإثبات عدم سفرنا الى الكيان الصهيوني"، وأضاف في تغريدة على "تويتر" أيضا "لا استغرب الكذب من الذين اغتصبوا ارض فلسطين وشردوا شعبها، ولكنني استغرب الذين يصدقون الكاذبين بهذه السهولة". فيما نفى رئيس كتلة "إرادة" حسين عرب، أمس، زيارة رئيسة الحركة حنان الفتلاوي أو مقرب منها، لاسرائيل، وأفاد أن "الانباء المتداولة بشأن زيارة حنان الفتلاوي أو مقرب او ممثل عنها الى اسرائيل من ضمن الوفود التي روج لها الإعلام الاسرائيلي، لا صحة لها اطلاقا". واشار عرب، الى "عدم وجود قرار حكومي او نيابي بشأن زيارة وفد رسمي ما الى تل ابيب، وان كانت هناك زيارة حقيقية فهي جرت بشكل شخصي بعيدا عن انظار الحكومة" بحسب قوله. كما ردت النائبة عن ائتلاف "دولة القانون" عالية نصيف، على مزاعم زيارتها لاسرائيل، حيث قالت في بيان ان "هناك حسابا في تويتر اشتهر مؤخرا، يعمل بأجندة مدفوعة الثمن ويديره بعض ضعاف النفوس، نشر تغريدة ادعى فيها زورا ان النائبة عالية نصيف زارت إسرائيل ". أما رئيس كتلة المشروع العربي النائب احمد الجربا، فقد علق على أنباء زيارته ضمن الوفود العراقية الى تل ابيب، خلال العام الماضي، بالقول "نعم سنزور القدس ولكن، بعد أن تغادرها غربان الشر التي اجتمعت عليها من كل حدب وصوب". وكان النائب عن كتلة "صادقون" التابعة لحركة عصائب اهل الحق، نعيم العبودي، قد طالب أمس الاثنين، بالتحقيق في زيارة شخصيات عراقية الى إسرائيل. وأضاف العبودي، انه "بعيدا عن اشاعة الزيارة، هناك مشروع واضح المعالم القصد منه استهداف مجلس النواب ومحاولة شل حركته بكل صورة، ومنها رمي التهم الكيدية على نوابه". من جهة ثانية أشار مراقب إلى انه " بغض النظر عن صحة المعلومات أو عدمها فإن الدخول لإسرائيل من الأردن لا يتطلب استخدام الجواز العادي وختمه، بل بامكان زوار هذا البلد اجتياز الحدود والمعابر عبر ختم كارت مخصص مرفق بالجواز مراعاة للزائر العربي الذي يمكن أن يتورط في بلده الأصلي بسبب الزيارة". وبين أن " نفس التكتيك تستخدمه سلطات إيران حاليا حيث قررت عدم ختم جواز الأجانب والسياح الغربيين أثناء دخول أراضيها والاستغناء عن الجواز باستخدام بطاقة مرفقة من أجل عدم خلق الإشكالات للراغبين بالزيارة. ". وخاطب النواب قائلا "على السيد النائب الدفاع عن موقفه بطريقة أخرى لأن هذا ليس كافيا وان كان دخول اسرائيل ليس بالأمر المفاجىء ولم يعد من الموبقات ـ إعلاميا على الأقل ـ بعد استقبال سلطان قابوس لنتنياهو في قصره وتصريح السيسي الأخير بشأن وجود تعاون بين مصر واسرائيل". وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أكدت أن ثلاثة وفود من العراق، ضمت 15 شخصا، زارت إسرائيل خلال العام الأخير، مشيرة إلى ان "زيارة الوفد العراقي الثالث إلى إسرائيل جرت قبل عدة أسابيع ، والوفود ضمت شخصيات سنية وشيعية وزعماء محليين لهم تأثير بالعراق". وأثار الكشف عن قيام مسؤولين بزيارة إسرائيل جدلا واسعا، حيث جاء الإعلان عن الزيارة على حساب وزارة الخارجية الإسرائيلية على "تويتر"، كما تناقلته تقارير صحافية إسرائيلية، ومفاده أن "ثلاثة وفود عراقية زارت إسرائيل خلال الأشهر القليلة الماضية، وشارك في هذه الزيارات نحو 15 شخصية ورد أنها شيعية وسنية نافذة، حيث زاروا مؤسسة (ياد فاشيم) التي تحكي عن الهولوكوست، كما زاروا مركز تراث اليهود المهاجرين من العراق، وذلك في مدينة أور يهودا، والتقوا أكاديميين إسرائيليين." دير بالذكر ان المحلل السياسي الإسرائيلي إيدي كوهين، نشر عبر تغريدة على "تويتر" أسماء النواب الذين كانوا أعضاء في الوفد الزائر، لكن كوهين عاد وحذف تغريدته بذريعة أن متحدثا باسم الخارجية الإسرائيلية "وبخه وطلب منه فورا حذف التغريدة لأنها تسببت بفضح النواب"، والنواب المذكورين في التغريدة هم كل من " النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف وأربعة نواب وشخصيات سياسية من محافظة نينوى احمد الجبوري، واحمد الجربا، وعبد الرحيم الشمري، والنائب السابق عبد الرحمن اللويزي والنائب عن محافظة كركوك خالد المفرجي".
*
اضافة التعليق