النائب جوزيف صليوا ينتقد بمقال منشور، البطريك ساكو لتدخله بترشيح هناء كوركيس وزيرة للهجرة

بغداد- العراق اليوم:

كتب النائب السابق جوزيف صليوا مقالة انتقد فيها تدخل البطريك الكلداني ساكو في ترشيح السيدة هناء كوركيس وزيرة للهجرة والمهجرين .. اليكم نص المقال كما كتب دون حذف او تغيير:

المقال:

 على عادل عبد المهدي و ساكو ، عدم ارجاع المسيحية في بلاد ما بين النهرين الى زمن الاستبداد الكنسي و محاكم التفتيش !

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي اسم السيدة المحترمة ( هناء گورگيس ) بطرحها كمرشحة لوزارة الهجرة و المهجرين للكابينة الوزارية للسيد عادل عبد المهدي . يقينا الأسم المطروح هو ليس من قبل الاحزاب و الكتل السياسية المسيحية ( الكلدان السريان الاشورين و الأرمن ) انما طرح من قبل ( ساكو ) فهو احد المراجع  الروحية للمسيحيين الغير المتجانس مع بقية رؤساء الطوائف المسيحية ال 14 المعترف بهم رسميا في الدولة العراقية ضمن ( مجلس رؤساء الطوائف المسيحة من عدا ساكو !) بحجة انه رئيس اكبر كنيسة عراقية ( عددا ) لكن في الباطن غايته هي الزعامة برداء ديني !

كلاهما منافيان لروح رسالة المسيح التي هي الانسانية ، المحبة  ،الخدمة و ليس الاستبداد و حب الزعامة ! ( هنا اريد ان اشير ) ان السيدة الموقرة لا اعتراض لي على شخصها ، انما اعتراضي على طريقة ترشيحها و اسلوب مرشحها . فالمسيحية فصلت ما بين الدين و السياسة وذلك استناداً على النص الانجيلي " عطوا ما ل الله ل الله و ما ليقصر لقيصر " ! اذ في القرون الوسطى استغلوا رجال الدين الدين لصالحهم من اجل مآرب شخصية و سياسية ليستبدوا بحق الانسانية حيث قتلت ملايين الناس بأسم الكنيسة فكانت الثورة الفرنسية لتحد من سطوة الكنيسة و استبدادها لتحل محاكم التفتيش و توقف بيع صكوك الغفران و قتل الناس و استغلالهم بسم الدين . لتتبنى الكنيسة النأي بنفسها عن السياسة ملتزمة بالنص الانجيلي ! ( و هذا هو الصحيح ) فنحن لمسنا سلوكيات الداعش بالرداء الديني !

لكن ما هو العجيب الغريب أن ساكو يريد أرجاع المسيحيين في العراق (500 )عام للوراء حيث الدمج بين الدين و السياسة

من اجل غايات زعاموية برداء ديني و من اجل  مصالح سياسية لجهات معينة غير مسيحية و إلا ما دخل ساكو بتقديم وزراء للحكومة و هو رجل روحاني و الكنيسة نأت بنفسها عن السياسة و المسيح بذاته رفض التدخل بالسياسة ؟ اليس هذا نقض لروح رسالة المسيح ؟ و من ثم هو يناقض نفسه فهو دوما يدعو لعدم تدخل رجال الدين المسلمين في السياسة مطالبا بدولة مدنية ؟! وأذا كانوا يقدمون وزراء مسيحيين من قبل الكنيسة ما الغاية من تواجد احزاب سياسية  مسيحية ؟ هل الكنيسة كان لها رجال  في الجبال يناضلون ضد الديكتاورية و الاستبداد ؟ هل ل ساكو رجالاً ناضلوا و دافعوا عن العراقيين و ارض العراق و المسيحيين ضد داعش ؟  هل هنالك رجالاً تابعين ل ساكو يقبعون السجون و رقدوا في مقابر جماعية و اعدموا ؟  و اخيراً هل للسياسي المسيحي ان يقف على المذبح في الكنيسة ليقدم الذبيحة الالهية او ان يرسم شماساً انجيليا عوضا عن ساكو ؟ " الجواب لجميع هذه الأسئلة هو " (( لا )) اذاً لماذا يريد ساكو ان يأخذ دور السياسيين برداء ديني و لصالح من ؟  أنا اخشى غدا يطالب ساكو بأسترجاع " (محاكم التفتيش) ليستبد بحق المسيحين العراقيين بسم الدين " بمبااركة من السيد عادل عبد المهدي رئيس مجلس  الوزراء العراقي.

جوزيف صليوا

4/12/2018

بغداد الحبيبة

علق هنا