بغداد- العراق اليوم: هاجم رئيس تحالف المحور الوطني خميس الخنجر، اليوم الخميس، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، رداً على تغريدته الأخيرة ضد سياسيين سنة. وقال الخنجر، في بيان "تابعنا تغريدة السيد مقتدى الصدر التي اتهم فيها سياسي السنة بالتورط بعمليات بيع وشراء مناصب في الدولة العراقية وبأموال ضخمة ودعم خارجي حسب ما قاله". وأضاف الخنجر، "اننا واذ نطالب الصدر بتقديم الدليل المادي والموثق على ذلك، نستغرب خطوته هذه التي تحدث فيه تعميماً وليس تشخيصاً عن هكذا امر، في خطوة يفهم منها بوضوح انها استهداف لسياسي المكون السني بأجمعهم، وليس لمن عليهم شبهات فساد". وتابع الخنجر، أن "المفسدين في العراق ومن أي مكون، يمثلون انفسهم ولا يمثلون مكوناً بأكمله، وما قاله الصدر استهداف للنواب السنة ومن منحهم صوته في عموم العراق وبالتالي هو استهداف للمكون السني الذي وضع ثقته بممثلين عنه اوصلهم للحكومة والبرلمان". وأوضح الخنجر، أن "هذه هي الديمقراطية ومن يجد انها لا تلائمه فعليه ان يتخذ السياقات الشرعية في مواجهة ما نتج عنها عبر الانتخابات، وليس عبر التسقيط الذي لا يحمل الدليل المنطقي سوى انه يريد من وراءه اثارة يحقق فيها اهدافاً يعرفها وحده". وأشار رئيس تحالف المحور، الى أن "المناصب في الحكومات والسلطات بجميع الديمقراطيات تمنح للقوى الفائزة في الانتخابات ، والامر تعزيز للديمقراطية، وهؤلاء الفائزين وصلوا لمواقعهم عبر حصولهم على ثقة جماهيرهم، وبالتالي هم صوتهم في السلطتين التنفيذية والتشريعية، والحال نفسه ينطبق على العراق وديمقراطيته، وليس عيباً أن يتسلم اشخاص من احزاب، يشار اليهم بالكفاءة والنزاهة مناصب في الدولة وحصولهم عليها في العراق هو استحقاق، وليس عبر صفقات كما يشيعه البعض ويرمي من خلاله استهداف مكون معين قرر ان يسير في طريق تعزيز الديمقراطية في العراق ودعم سلطاته، لتحقيق الاستقرارين السياسي والامني في جميع ربوعه". وأكد الخنجر، أن "حكومة عادل عبد المهدي كانت مثالاً لتعزيز الديمقراطية، ووفق الاستحقاق الانتخابي لكل مكون جرى ترشيح اسماء للمناصب الوزارية، ووضع ممثلو القوى السنية امام رئيس الوزراء اكثر من خيار وصل ببعض الاحيان الى ترشيح 5 شخصيات لكل وزارة، ما ينفي الحديث عن شراء مناصب بالحكومة ويكذب كل ادعاء بهذا الشأن، لأن من يختار تسمية الوزراء هو عبد المهدي وحده ولا سلطان على خياراته".
*
اضافة التعليق