بغداد- العراق اليوم:
سلط تقرير صحفي، الاحد، الضوء على الجهود التي يبذلها المكلف بتشكيل الحكومة المقبلة عادل عبدالمهدي لفتح المنطقة الخضراء أمام المواطنين، مشيرا إلى حدوث خلافات بين عبدالمهدي وعدد من النواب بهذا الصدد.
ونقل التقرير مصادر وصفها بالمقربة من عبدالمهدي قولها إن "المكلف بتشكيل الحكومة، عرض على عدد من النواب، مقترح فتح بوابات المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، وسط العاصمة بغداد، أمام عامة الناس، ولا سيما الطريق الذي يمر بجانب حديقة الزوراء في جهة الكرخ، ليرتبط بالجسر المعلق المؤدي إلى منطقة الكرادة داخل بجانب الرصافة".
واضاف أن "مقترح عبدالمهدي لم يلق حماسة كافية من النواب الذين استمعوا له، فيما قدر بعضهم أن توقيت القرار متعجل، في ظل استمرار التهديد الأمني، في بعض مناطق العاصمة العراقية".
وتابع التقرير أنه وفقا لتلك المصادر، فإن "عبدالمهدي، بعدما تيقن من رفض النواب مقترحه المتعلق بالخضراء، اختار أن يكون مكتبه الحالي، خارج هذه المنطقة، في محاولة لإبلاغ الجمهور بنية رئيس الوزراء المكلف العمل بطريقة مختلفة".
وأعلن عبدالمهدي في بيان السبت، مباشرته العمل في المقر الجديد، وضمن البيان عنوانه الجديد: (بغداد – الكرخ – مقابل محطة القطارات العالمية المركزية)..
على الأرض، رصد التقرير حملة لإعادة تأهيل المنطقة الجديدة، عمال يباشرون بصيانة البنى التحتية، وفنيون ينصبون كامرات مراقبة، بينما يقوم آخرون بطلاء الجدران المحيطة، وتجهيز الارصفة، وسط انتشار قوات خاصة لتأمين الموقع الجديد.
ويتساءل مراقبون عما إذا كان عبدالمهدي يخطط لإنشاء "منطقة خضراء أخرى"، في الموقع القريب من مرآب العلاوي، الذي يشهد اكتظاظا مروريا معظم ساعات النهار.
لكن معاوني رئيس الوزراء المكلف يقولون إن "عبدالمهدي يحاول إزاحة مقره عن طريق تنقل البغداديين بين الكرخ والرصافة، الذي لن يكون منطقة مفتوحة على غرار البيت الأبيض أو المقرات الحكومية الاوروبية، لكنه سيقع ضمن منطقة محصنة لا تقف في طريق تنقل المارة ولا تعطل مصالحهم، كما يظهر حتى اللحظة".
*
اضافة التعليق