بمساعدة الكتل العربية والتركمانية، عبد المهدي يقترب من تفكيك قنبلة كركوك، والبرزاني يسعى لتفجيرها

بغداد- العراق اليوم:

تسلّم رئيس الحكومة المكلّف “عادل عبد المهدي ” ، اليوم الأحد ، مقترحات لحل أزمة كركوك، من قبل كل من الكتل العربية والتركمانية، في وقت يرفض فيه الجانب الكردي المقترحات المطروحة، حيث أكد الاخير عدم تخليه عن “حقه” بمنصب المحافظ، وعودة قوات البشمركة الكردية إلى المحافظة ، بعد ان تم انسحابها فور دخول القوات المشتركة والحشد الشعبي اليها قبل عام من الان .

وقال مسؤول في مجلس المحافظة فضل عدم الكشف عن اسمه بتصريح صحفي ، إن “القادة السياسيين، من العرب والتركمان، قدّموا مقترحات لرئيس الحكومة المكلّف، لحل الأزمة السياسية بشأن كركوك”، مبيناً أنّ “الطروحات نصّت على الاتفاق على إدارة مشتركة للمحافظة، بين مكوناتها، أو التناوب على الإدارة كل فترة انتخابية تكون لمكون معين من العرب والكرد والتركمان، أو أن يتم الإبقاء على محافظها وكالة الحالي راكان الجبوري، الذي أصبح نائباً في البرلمان”.

وأكد أنّ “عبد المهدي متفهم لأزمة كركوك، ووعد ببذل جهده لحل هذه الأزمة، من دون التأثير على أي طرف، وسيدرس المقترحات، التي يتناقش بها، مع الجانب الكردي”.

في المقابل يرفض الكرد أي حلول لأزمة كركوك، من دون حصولهم على منصب محافظها، معتبرين أنه “حق” لهم ، مبينا ، إنّ “الاتحاد الوطني الكردستاني، لديه الحق الدستوري بمنصب المحافظ في كركوك، إذ إننا كحزب حققنا أعلى النتائج في الانتخابات المحلية والبرلمانية في المحافظة”.

ودعا الحكومة إلى “إعادة تطبيع الأوضاع في المحافظة، وإعادة النظر بوجود قواتها من الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي في كركوك”، لافتاً إلى أنّ “مرشحنا لمنصب المحافظ هو رازكار علي، وفي حال عدم التوافق عليه فسنقدم مرشحاً آخر”.

من جانبه قال القيادي التركماني، في المحافظة، “بشير البياتي ” بتصريح صحفي ، إنّه “يتحتم على الكرد أن يقبلوا بلغة الحوار من أجل التوافق وحل أزمات المحافظة”، مبيناً أنّ “تمسكهم بمنصب المحافظ، يجعلنا كمكونين عربي وتركماني نرفض تسليم المنصب لهم”.

وأضاف أنّ “تعنت الكرد ومحاولتهم الاستحواذ على مناصب كركوك، وإعادة قوات البشمركة الكردية إليها، ستكون له نتائج سلبية على التعايش السلمي بالمحافظة”، داعياً رئيس الحكومة المكلف إلى “أن يتابع ملف المحافظة، ويفرض حلولاً سياسية عليها، بدلاً من جرها نحو الأزمات”.

وتشهد كركوك، الغنية بالنفط، وذات التركيبة السكانية المعقدة، أوضاعاً أمنية مرتبكة، في ظل مخاوف من ربط المحافظة بصفقات سياسية، خلال تشكيل الحكومة، ما قد يجرّها إلى أزمات مكوناتية خطيرة.

علق هنا