بغداد- العراق اليوم: صباح حاتم يبدوا لي أن الفترة القادمة لن تكون أفضل حالا من سابقاتها اعتقادي هذا لم يأتي من فراغ بل بعد تمعن في خطوات رئيس الوزراء المكلف الدكتور عادل عبد المهدي، ان طلب السيد عبد المهدي عدم ترشيح اي برلماني لمنصب وزاري قد يحمل علامة من علامات الصحة غير أن قراره الآخر استبدال كامل الكابينه الحكومية يحمل علامة من علامات الفشل لأن الأحكام لا يمكن بأي حال ان تكون جماعية والا كانت طريق للفشل، في حكومة العبادي هناك وزراء أثبتوا نجاحهم وفاعليتهم لذا فإن استبعادهم أمر لا يخلو من علامة تعجب فهل هناك من يدفع الدكتور عبد المهدي بهذا الاتجاه نكاية بشخصية معينة اعتقد ان عبد المهدي بوسعه تخصيص يوم من وقته للاستماع لمطالبات الناس البسطاء ليعلم أن بعض الوزراء ترك أثرا ايجابيا كبيرا نجم عنه تمسك الناس به ولا يخفى على أحد أن وزير النفط جبار اللعيبي هو الشخص الأكثر تماسا بالناس لقائاته اليومية مع العاملين في حقوق النفط وعوائل الحشد ترك أثرا طيبا لدى الناس ساهم بتخفيف معاناة الناس خصوصا في البصرة التي لم تستقبل اي وزير الا جبار اللعيبي لعلمهم أن الرجل معهم في كل خطوة أمر آخر يجعل كم اللعيبي إلخيار الأفضل لوزارة النفط وهو حجم ما تحقق في وزارة النفط من قفزات إنتاجية ساهمت في تخفيف حدة الأزمة المالية الناتجة عن انخفاض الأسعار وحتى في ارتفاع الأسعار كان له بصمة واضحة في منظمة أوبك دل عليهازيارات وزراء طاقة أوبك لبغداد وعلى رأسهم وزير الطاقة السعودي تصدير الغاز هو نجاح آخر يحب للوزير اللعيبي ويجب أن لا تغيب عن مخيلة عبد المهدي أن الرجل لم يصبح وزيرا الا في سنتين فقط بعد مظاهرات عارمة طالبت بتوزيره كل هذه الأمور بالإضافة إلى كونه لا يحمل الا الجنسية العراقية ومقيم في البصرة ومدير عاما للقطاع النفطي في البصرة منذ السقوط بالإضافة إلى تركه المنصب أمور يجب أن تكون في حسابات أصحاب القرار خشية تجدد المطالبات به كوزير للنفط لا أعتقد أن الدكتور عبد المهدي يريد أن يستبدل اللعيبي بشخصيات اولا هي مزدوجة الجنسية ولا تقيم في العراق ولم تعمل ولا تعرف كيف يسير قطاع النفط في العراق خشية تكرار مهازل الشهرستاني عندما كان وزيرا للنفط ومشرفا على الكهرباء أن السيد عبد المهدي صاحب بصيرة ويجب أن يعطي للعيبي حقه في تطوير قطاع النفط العراقي والا فإن العمل بما تناقلته وكالات الأنباء من قرارات عن الحكومة القادمة سوف يعني أن يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير والسلام
*
اضافة التعليق