بغداد- العراق اليوم: حذر الخبير العسكري وفيق السامرائي، مما اسماه "المثلث الملتهب" الممتد على المسافة بين البصرة، ومدينة ادلب السورية، ومنطقة كويسنجق في كردستان، والذي قال إنه من الممكن أن يقلب المعادلات والتحالفات في المستقبل، مؤكداً على ضرورة اتخاذ العراق للتدابير اللازمة. وقال السامرائي عبر حسابه في فيسبوك، إن "الضربة الصاروخية النوعية التي وجهتها قوات الحرس الثوري الإيراني على مقرات الحزب الديموقراطي الكردي الإيراني، أظهرت تقدما تكنولوجيا إيرانيا كبيرا في مجال الصواريخ أرض- أرض، وكانت دقة الإصابة دقيقة جدا". وأضاف، أن "الصواريخ الإيرانية تحولت من سلاح منطقة إلى سلاح نقطوي معزز بغطاء من طائرات الاستطلاع المسيرة"، مبيناً أن الضربة "إلى جانب الردع، كانت رسالة موجهة إلى الرياض محتواها أن الصواريخ اليمنية التي يجري التصدي لها بصواريخ البتريوت لا تعكس القدرات الصاروخية الإيرانية". وتابع: "كما كانت رسالة إلى أربيل كي لا تذهب بعيدا..، وواضح أن إيران سرّبت احتجاجات عن دعم سعودي لمعارضيها الكرد المسلحين عن طريق القنصلية السعودية في أربيل". وأكمل السامرائي قائلاً: "قليلا الى الشمال الغربي، يقع سد بخمة العظيم الذي عرقل مسعود إكماله وتسبب في كارثة البصرة المائية حيث يمكن أن يخزن ثلث حاجة العراق المائية واستمرار تلكؤ بغداد في عدم استكماله سيؤدي الى تحويل ثلاثين مليون نخلة إلى حطب وأراضي العراق إلى أرض قاحلة مع قلة تدفق المياه من تركيا". وأوضح الخبير، أن "الركن الآخر الخطير جدا هو إدلب، فالسوريون مصممون بدعم روسي على استعادة السيطرة على بلادهم فيما يحذر (الرئيس التركي) إردوغان مما يسميها بكارثة على مستوى العالم"، مضيفاً أن "التقارير تشير إلى دفع تركيا تعزيزات ومواد تموين قتال إلى هناك لجعل القتال عمليات استنزاف دموية طويلة الأمد". تحالفاتها التي ابتعدت فيها خلال العام الماضي عن السعودية وأميركا، وانقلاب التحالفات يؤثر بشكل كبير على الوضع العراقي الذي يتعرض إلى مؤامرات وجهل مشين في عقول معظم سياسيي السوء والصدفة". أما عن "الركن الثالث" لذي وصفه السامرائي بأنه الأخطر، فيقع في "البصرة التي انطلقت منها موجات 50,000 متطوع مع الحشد للتصدي لداعش ودحرها مع رفاقهم الآخرين من القوات المسلحة والحشد". وأوضح، أن "الشعور الوحدوي العظيم للبصرة وأخواتها في مثلث النفط (البصرة وميسان وذي قار)، يتعرض لمؤامرة التعطيش والشعور بالتهميش مع دفعٍ للمفاصلة من عقول الربع الخالي". ولفت إلى أن "على بغداد استنفار جهودها ومؤسساتها الخاصة لاجراء تقدير موقف استخبارات استراتيجي ومتابعته يوميا. وعلى الموارد المائية عقد ندوة علنية لطرح موضوع سدي بخمة ومكحول ليطلع الشعب على التفصيلات باشراك وزراء وخبراء الري والموارد المائية السابقين بعيدا عن عقد الاجتثاث والاستثناء". واختتم بالقول، إنه "من الضروري (جدا) إعطاء (حصة الأسد) في الحكومة المقبلة للبصرة وميسان وذي قار بدل المتحاصصين السياسيين الذين عليهم أن يضربوا رؤوسهم في صخور بخمة إن أثاروا قلاقل"، مبيناً أن "الأخبار التي تصل إلينا تطلبت التنبيه".
*
اضافة التعليق