بغداد- العراق اليوم: "كانت ليلة ليلاء " هكذا يقول مصدر سياسي مطلع، واصفا ما جرى مساء امس الاحد وبداية يوم الاثنين الطويل، حيث يشير الى أن ما جرى كان حراكاً غير مسبوق بالمرة، وسط حركة نشطة للكتل والاحزاب وبعض السفارات الاجنبية التي تابعت بقلق بعض الحراك، فيما حاولت أخرى التدخل فيه. واشار المصدر لـ ( العراق اليوم) أن " السفارة الامريكية ومبعوث الرئيس الامريكي بريت ماكورك بذلا جهودًا جبارة في سبيل انجاز التحالف الاكبر لصالح سائرون ومن تبقى من النصر والحكمة وبعض الاطراف، كما حاول مبعوث ترامب التواصل مع زعيم تحالف الفتح حاثا اياه على الالتحاق بجبهة الصدر -الحكيم، الا ان تلك المحاولات باءت بالفشل الذريع". وبين أن " التحالف الذي أعلن عنه بأسم الاصلاح والبناء من قبل هذه الاطراف، ليس حقيقياً، لكنه تحالف رقمي فحسب، ولم يكن ليصل الى هذا العدد، لكن الأمور سارت الى أن يعلن عنه في محاولة لفرض الامر الواقع على الجميع". ولفت الى أن " المعضلة الاكبر التي واجهت الصدر والحكيم أن العبادي أتى بتحالف متشظ تماماً، حيث انسحب منه 6 اعضاء يمثلون حركة عطاء و 6 اعضاء يمثلون الحزب الاسلامي و6 اخرون يمثلون حزب الفضيلة و5 يمثلون المؤتمر الوطني و4 يمثلون كتلة عبد الرحيم الشمري، وهو ما عنى تفكك الائتلاف ولم يتبق منه سوى 9 نواب فقط بضمنهم حيدر العبادي نفسه". واشار الى أن " الطرف الاخر كان يعمل بشكل متواصل مع جميع الاطراف، حيث بلغت مستويات التفاهم مع بعض اطراف المحور السني مداها، وتم جمع تواقيع حية لـ 145 نائباً في منزل رئيس تحالف الفتح هادي العامري الذي أكد ان تحالفه هو الاكبر عدداً لا سيما ان الطرف الاخر اعتمد آلية توقيع رئيس الكتلة كممثل لكل الكتلة، وهو أمر غير دستوري وقانوني". واشار ايضا الى أن" المفاوضات أستمرت الى الساعات الاولى من صباح اليوم الاثنين، حيث انعقدت الجلسة الاولى برئاسة محمد علي زيني واكتسب النواب الحصانة الدبلوماسية بعدما أدوا اليمين الدستورية". ولفت الى ان : " هذا الانقسام في الكتل الشيعية عمق من الأزمة بين هذه الفصائل وسينتج حكومة ضعيفة لا تستطيع الصمود امام ضغوط المعارضة البرلمانية طويلاً اياً كان مصدرها".
*
اضافة التعليق