بغداد- العراق اليوم: تحدثت مصادر مطلعة عن كواليس اللقاء الذي جرى في منزل رئيس مجلس النواب العراقي السابق سليم الجبوري، وبحضور عدد من القيادات السنية والذي كان من المؤمل ان يسفر عن اختيار الشخصية المثيرة للجدل خميس الخنجر رئيساً لما يسمى بالمحور الوطني، فيما كشفت مصادر عليمة لـ ( العراق اليوم) عن خلافات عميقة بين الاطراف السنية التي عادت من اجتماع تركيا مؤخراً، واشارت الى أن " صالح المطلك تغيب عن الاجتماع، الإ أنه اوفد فلاح حسن زيدان وزير الزراعة الحالي ممثلاً عنه". وبين أن " أسامة النجفي بدا مستمسكاً بمنصب رئاسة مجلس النواب الذي سيكون من حصة المكون السني، لافتاً الى أن النجيفي يرى في نفسه الأهلية لاعادة شغل هذا المنصب الذي شغله سابقًا، فيما تمسك الخنجر من طرفه بمنصب رئاسة الجمهورية طارحاً هو الأخر نفسه للمنصب، فيما طرح زعيم حركة الحل جمال الكربولي أسم محمد الحلبوسي كرئيس لمجلس النواب، الا أن هذا الطرح اصطدم بطموح سليم الجبوري الذي اشترط ان يعاد تكليفه برئاسة مجلس النواب مجدداً بعد فوزه في العد والفرز اليدوي". واضافت المصادر أن " الجبوري اشترط ايضاً منحه حقيقة وزارة التعليم العالي في الحكومة المقبلة في حال لم يفز بمقعد نيابي، فيما اشترط احمد الجبوري المكنى بأبو مازن ويشغل منصب محافظ صلاح الدين منصب وزير الدفاع لنفسه في حال انضمامه للتحالف السني الجديد، فيما اشترط فلاح زيدان منصباً وزارياً في حال انضمامه لهذا التحالف". الى ذلك قالت المصادر أن الاجتماع فشل في انتخاب الخنجر زعيماً للمحور الوطني، واكتفى بتكليف خمسة شخصيات سنية لقيادة المفاوضات مع الشيعة الاكراد في المرحلة المقبلة. من جهته كشف القيادي في تحالف القرار عبد ذياب العجيلي, الاثنين, عن ابرز مطالب القوى السنية ضمن البرنامج الحكومي المقبل, مبينا ان القوى السنية قدمت تسع نقاط بضمنه حصر السلاح بيد الدولة وخلق توزن في دوائر الدولة وتحديد صلاحيات الرئاسات الثلاث. وقال العجيلي في حديث صحفي ان ” القوى السنية لم تتفق لغاية الان على تشكيل تحالف سني موحد الا انها انجزت البرنامج الحكومي الموحد وهو عبارة عن تسع نقاط لتشكيل الحكومة المقبلة “. واضاف ان ” البرنامج يشترط حصر السلاح بيد الدولة وتوحيد قيادة الحشد الشعبي وحصرها تحت سيطرة القائد العام للقوات المسلحة فضلا عن تحديد صلاحيات الرئاسة الثلاث وفق برنامج حكومي”. واوضح العجيلي ان ” التوازن الحكومي واعمار المناطق المحررة ودعم الامن فيها فضلا عن الشروع في مصالحة اجتماعية شاملة وتبني مشروع اصلاحي اقتصادي ومكافحة الفسادي الاداري والمي هي ابرز تلك النقاط”. وكشف مكتب رئيس مجلس النواب السابق سليم الجبوري, السبت الماضي, عن اتفاق بين قادة الكتل السياسية السنية على توحيد الوفد المفاوض لتشكيل الحكومة المقبلة.
*
اضافة التعليق