بغداد- العراق اليوم: ليس في السياسة ثبات، ولا فيها صديق أو عدو - فهي أي السياسة - ماكرة ومتحولة بل وإنتهازية ايضاً، واكبر دليل على ذلك ذهاب البرزاني للتحالف مع كتلة الحشد (الفتح) ، وكلنا يعرف ماذا كان بين الفريقين من خصومة وعداوة، بل واستقتال في بعض مناطق كركوك ! وقبل ذلك ذهاب الصدر نفسه للتحالف مع من وصف بعضهم (بالمليشيات الوقحة)! بل ثمة اخبار وتصريحات مؤكدة تشير الى احتمالية التخاق المالكي بتحالف الصدر والعامري! ناهيك عن تحولات عمار الحكيم وحركته الزئبقية في الإلتفاف على اقرب حلفائه والذهاب متحالفً مع ألد خصومه وخصوم عائلته. وفي هذا المجال يجب لعلينا ن نضع علاوي في طليعة الذين لا يثبتون على طريق، ولا يتمسكون بصديق. واليوم تأتي الأخبار من حزب البرزاني حيث يعلق الحزب المذكور ليلة الخميس- الجمعة، على اتفاق زعيم تحالف سائرون مقتدى الصدر وزعيم تحالف الفتح هادي العامري، لتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان.
وقال عضو الحزب دانا جزا : إن "التحالف الذي أعلن اول أمس بين سائرون بزعامة الصدر والفتح بزعامة هادي العامري خطوة جريئة ومهمة"، مبيناً أن "هذه الخطوة ستمهد الطريق لالتحاق الاحزاب الكردستانية بعد عطلة عيد الفطر وخاصة الحزب الديمقراطي".
وأضاف جزا، ان "الاحزاب الكردية تريد الذهاب موحدة للدخول بهذا التحالف ولا نريد ان نذهب متفرقين لان ذلك ليس في مصلحة الكرد ويقلل من المكاسب التي سيحصلون عليها وخاصة تلك المتعلقة بحقوق الشعب الكردي والالتزامات الواجب على بغداد تنفيذها".
*
اضافة التعليق