بغداد- العراق اليوم: افادت مصادر امنية يوم الخميس ان الحكومة العراقية تسلمت معلومات من احدى الدول العربية والتي طلبت عدم الكشف عن اسمها عن ما يسمى بالأمين العام لحزب البعث المحظور المجرم عزة الدوري. وقالت المصادر ان "الحكومة تسلمت معلومات دقيقة عن تواجد وتحركات عزة الدوري من احدى الدول حيث تؤكد المعلومات ان هناك خلافات عميقة بين صفوف حزب البعث التابعين لعزة الدوري ووجود انشقاقات ادت الى حدوث مشاجرات فيما بينهم تؤكد الى قرب نهاية واضمحلال الحزب المحظور". وأضافت المصادر ان"تلك المعلومات تضمنت ان الدوري غير موجود داخل العراق وانه غير مؤثر، ولا يشكل أي اخطر او تهديد للحكومة العراقية حيث ان خطابه الأخير دليل واضح على الإفلاس لهذه الزمرة التي لا تريد الخير للعراق". وأشارت المصادر الى ان "لديها معلومات دقيقة عن نشاط الخلايا النائمة التابعة لحزب البعث المحظور في خارج العراق التي يديرها اعضاء شعب وفرق وضباط في الجيش، وعناصر من فدائيي صدام حيث ان تلك العناصر مراقبة من قبل القوات الامنية ولا تمثل أي خطر او تهديد للحكومة العراقية". وتابعت المصادر ان "هناك قلة في مصادر التمويل لحزب البعث المحظور الذي يعرقل مخططاتهم وخصوصا في جانب تمويل اعلامهم وتنقل اعضائه بين الدول فضلا عن تقديم طلب الى الدول المؤيدة للحزب المحظور لكسب المزيد من الدعم المادي لتفعيل نشاطه". والقى الأمين العام لحزب البعث المحظور عزة الدوري في الثامن من شهر نيسان/ابريل الماضي خطابا بمناسبة ذكرى تأسيس حزبه توعد فيه الحكومة العراقية ومن يقف معها من الدول بالحرب، فيما استثنى السعودية من الانتقاد، عد ما تفرزه نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت مؤخرا "اسوأ من سابقاتها". والدوري نائب الرئيس السابق للعراق، والرجل الثاني إبان حكم البعث بقيادة المشنوق صدام حسين حيث شغل مركز نائب رئيس مجلس قيادة الثورة وقبلها عدة مناصب رفيعة من بينها منصب وزير الداخلية العراقي ووزير الزراعة العراقي. واختفى الدوري بعد اجتياح القوات الامريكية للعراق، واعلن الحزب المحظور بالعراق في حينها تسلم منصب الأمانة العامة للحزب بدلا من صدام حسين بعد اعدام الأخير عام 2006. ومنذ 17 أبريل/نيسان 2015 تضاربت الأنباء حول مقتل عزة الدوري بعد إعلان فصائل العثور على جثته بين مجموعة قتلتها في محافظة صلاح الدين شمالي العراق، كما أعلن مسؤولون آخرون في البلاد مقتل الدوري، غير أن الرجل ظهر في أكثر من تسجيل نسب إليه.
*
اضافة التعليق