متى ينتهي الكلاسيكو بين الفتح وسائرون، ومن هو بطل دوري الابطال؟

بغداد- العراق اليوم:

فيما تنتظر  دول العالم نهايات الدوريات الكروية، ونهاية السباق ليتوج النجوم بالكرات الذهبية، وينال المجتهدون نصيبهم من الشهرة والتكريم، ومع احتدام تلك الدوريات الكبيرة، وشيوع ثقافة الاضداد الكروية، والتلازم الضدي بين طرفي اللعبة الشهيرة، بين ريال مدريد وبرشلونة اشهر ناديين حول العالم، وبين الأهلي والزمالك مثلاً في مصر، وغيرها من الأندية، يبدو أن المشهد في العراق فنتازي للغاية، مع انهيار الدوري العراقي، وتراجعه المريع، رغم محاولات اتحاد اللعبة انعاشه، الا أن ثمة دوري لا ينتهي بين اقطاب السياسة في هذه البلاد، التي أصبح كل شيء فيها، سياسيًا، ولم يعد هناك متسع ليرى العراقيون دوريات لالعاب أخرى، بعد أن استأثر اللاعبون السياسيون بكل المشهد، وحولنا ال جمهور منقسم في تشجيع ناديين، وكل منا يتمنى أن يتوج " ميسيه" أو " رونالدوياه " ويكسب الرهان في هذا الدوري الشاق، الذي لا يريد ان ينتهي على خير، بعد ان تدخلت اطراف في اللعبة وعقدت المشهد، وصارت بعض الاطراف التي من المفترض ان تكون حكماً طرفاً في اللعبة، بعد ان انحازت لصالح هذا وذاك.

العراقيون المبتلون دومًا بمشكلة السلطة، يراقبون هذا الشد والجذب في لعبة جر الحبل التي لا تنتهي، والكل يتطلع الى كأس البطولة التي يريد الجميع ان يظفروا بها بعد أن يشكلوا الكتلة الأكبر، ويخطفوا الدوري من أطراف وصلت لهذه المراحل المتقدمة.

هذا الذي يحدث الان في المشهد السياسي، والتصريحات المتلاحقة حول تمكن أحد الفريقين المتنافسين من تحقيق الكتلة الاكبر، يجعل الشارع في حيص بيص، فكل يدعي وصلاً بليلى، وليلى منشغلة بأمرها بعد أن فشلت في الانتخابات متنقلة بين عدة " اندية" عفوًا قوائم انتخابية خلال الدوريات أو "الانتخابات"لافرق  !!

يسعى (سائرون) ومعه تحالف النصر بزعامة العبادي الى خطف الثلاث نقاط من الفتح، الذي يسعى بدولة القانون الى الظفر بهذه البطولة، وهو محمل بأرث شهداء وفصائل مقاومة ومشروع دولة، فيما سائرون الذي يرفع شعار الاصلاح الشامل منهجاً يحاول ان يكسب الجولة، ويجبر غريمه على القبول بوصافة البطولة !!

هذا التنافس يدفع الشارع الذي سأم تكرار هذه العملية بعد كل تجربة انتخابية، وسأم متابعة هذه الكلاسيكوات التي تفتقد لمسات فنية تضفي على المشهد اثارة حقيقية، وتعطيه زخمًا في رفع روح الشارع الحماسية، بل أن هذا الكلاسيكو الرتيب يكاد يكون السبب الرئيس في انفضاض الجمهور والى الأبد عن مشاهدة هذا البطولة برمتها.

أن انعدام الرؤية والتصور السياسي، وقصور الرؤية لدى طرفي الصراع، يؤدي الى انعدام ثقة الشارع بكل ما يجري، ويقزم الصراع السياسي الى مجرد لعبة فاقدة لمعانيها، ولذا يريد الشارع أن يتدارك الجميع هذا الوضع، ويذهبوا به الى كلاسيكو حماسي، فيه فن واهداف وتحكيم عادل، حتى وإن غادر زيدان منصته هارباً من خسارة ما جناه بضربات الحظ مرة، وبمساعدة حكام تحولوا معه الى مناصرين!!!

فليس بعنف راموس وخشونته يأتي الفوز في كل مرة !

علق هنا