بغداد- العراق اليوم: كشف عضو تحالف "سائرون" جاسم الحلفي، عن فتح باب الحوار مع "تحالف الفتح"، مبيّناً أن "الساعات الماضية شهدت اتصالات بين قيادات بالتحالفين". وأشار إلى أن "هذه الحوارات انطلقت بعد رفع الخطوط الحمراء عن تحالف الفتح الذي كان مقرّباً من ائتلاف دولة القانون خلال الفترة الماضية"، موضحاً أن "قيادة سائرون أكدت لجميع الكتل أن أبوابها مفتوحة أمام الجميع باستثناء ائتلاف المالكي". الحلفي، الذي استبعد قبول ائتلاف "دولة القانون" ضمن تحالف الكتلة الكبرى، مبيناً أن "أحد قيادات هذا الائتلاف (نوري المالكي) حكم العراق ثماني سنوات من دون أن يقدم شيئاً يذكر سوى دخول تنظيم داعش الارهابي إلى العراق في عهده" على حد قوله. وأكد أن "تحالفه هو الأحق بترشيح رئيس الوزراء الجديد، بحسب السياقات الدستورية"، مضيفاً أنه "وفقاً لهذه السياقات فإن تحالف سائرون هو الكتلة الكبرى إلى غاية الآن، ومن حقه ترشيح رئيس الوزراء. وحتى في حال تشكيل تحالف أوسع فإن سائرون سيبقى الأكبر داخل هذا التحالف". وكشف أن "تحالفه لن يتمسك بمنصب رئيس الوزراء أثناء مفاوضات تشكيل الحكومة". وأشار الحلفي، وهو أحد قادة الحزب الشيوعي العراقي المنضوي ضمن "سائرون"، إلى أنه "تمّ عقد لقاءات عدة مع أغلب القوى السياسية"، لافتاً إلى "وجود تقارب مع البعض، وابتعاد عن القوى الأخرى التي ما تزال تفكر بعقلية المحاصصة". وأوضح أن "تحالفه فتح باب الحوارات مع القوى السياسية الكردية"، مبيناً أن "الحوارات جيدة جداً في هذا المجال". إلى ذلك، قالت عضو البرلمان العراقي عن كتلة الأحرار، التابعة للتيار الصدري زينب السهلاني، إن "الصدريين يتحاورون مع التحالفات الأخرى"، موضحة أن "زعيم التيار مقتدى الصدر لا يضع خطوطاً حمراء على تحالف الفتح ". وأوضحت أن "مباحثات سائرون مع الفتح والتحالفات الأخرى تجري من دون تجزئة"، مبينة خلال تصريح صحافي أن "مفاوضات تشكيل الكتلة الكبرى في بدايتها وستحسم خلال الأيام المقبلة بعد مصادقة المحكمة الاتحادية على أسماء النواب الجدد". في المقابل، قلّل القيادي في ائتلاف "دولة القانون" سعد المطلبي، من أهمية "محاولات الصدريين استقطاب تحالف الفتح لتجريد المالكي من أحد أهم مصادر قوته"، مستبعداً، أن "يتم التحالف بين الفتح وسائرون". ولفت إلى أن "حديث سائرون عن رفع الخطوط الحمراء التي سبق أن وضعوها على تحالف الفتح غير مجدٍ"، موضحاً أن "التفاهم بين التحالفين غير ممكن في الوقت الحاضر". وكشف عن "وجود بعض الكتل الصغيرة التي تحاول أن تجد لنفسها موطئ قدم في الحكومة المقبلة مقابل الانضمام إلى الكتلة الكبرى"، مضيفاً أن "إحدى الكتل طلبت منا التعهد بمنحها وزارة النفط، وإدارة البنك المركزي والأمانة العامة لمجلس الوزراء مقابل الانضمام إلى تحالفنا" في اشارة الى كتلة الحكمة التي يتزعمها عمار الحكيم.
*
اضافة التعليق