بغداد- العراق اليوم: كشفت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقرير لها، عن ما اسمته كواليس اجتماع الشخصيات السياسية السنية، في منزل رئيس البرلمان سليم الجبوري. ونقلت صحيفة عن المصدر مطلع، قوله، ان "اجتماع مساء أول من أمس لم يخصص لتشكيل نواة كتلة سنية كبيرة قادرة على التفاوض مع القوى الشيعية للحصول على مناصب وزارية في الحكومة المقبلة"، مبينا ان "التكتل حصل على تخويل رئيس الوطنية إياد علاوي، ويهدف إلى بلورة تفاهمات وطنية مع بقية الكتل، وهو لا يقتصر على الشخصيات التي حضرت الاجتماع، وهناك جهات خارج المكون السني رحّبت بالفكرة وأبدت استعدادها للانضمام إلى التحالف". وحول عدم حضور ممثلين عن تحالف «القرار» و«الحل» في الاجتماع، أكد المصدر، الذي لم تسمه الصحيفة، أن "التكتل الجديد لا يستهدف أي تحالفات أخرى، ومنها الحل والقرار، وعدم حضور ممثلين عنهم في الاجتماع لأسباب تتعلق بهم وهم من يجيبون على ذلك". ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، عن هاشم الحبوبي، نائب الأمين العام لحزب «الوفاق» الذي يتزعمه علاوي، استبعاده ان "يؤدي التكتل الجديد إلى انفراط عقد ائتلاف الوطنية"، مبينا انه "ربما يؤدي التكتل الجديد إلى تقوية وتعزيز موقف ائتلاف الوطنية وليس العكس". وأوضح الحبوبي، ان "التحالفات القائمة اليوم هي تحالفات انتخابية بالدرجة الأولى وليس عقائدية أو مبدئية، وبالتالي هي قابلة للتفتت في أي لحظة"، مشيراً الى ان "مشكلة أغلب الشخصيات والقوى السنية هي بحثها عن المناصب الوزارية، وذلك هو المحرك الأول لأغلب تحركاتها". ونقلت الصحيفة، عن المرشح عن تحالف «القرار» جبار المشهداني قوله، ان "أي تكتل سياسي ترعاه وتأسس له شخصيات سنية، يمثل نواة لكتلة سنية، هدفها الحديث باسم السنة بهدف التفاوض للحصول على حصة في الحكومة المقبلة». استبعد المشهداني، ان "يكون هدف التكتل الجديد هو تطويق القوى السنية الفائزة الأخرى مثل القرار والحل وسحب البساط من تحت أقدامها، خاصة مع عدم وجود كتلة سنية فائزة بعدد كبير من الأصوات يؤهلها إلى لعب دور محوري في مفاوضات تشكيل الحكومة".
*
اضافة التعليق