بغداد- العراق اليوم: نسب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الفضل لنفسه في حل أزمة سياسية في لبنان العام الماضي معلنا للمرة الأولى أن السعودية احتجزت رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري لعدة أسابيع. وقال ماكرون في مقابلة مع تلفزيون (بي.إف.إم) "لو لم يتم الأخذ برأي فرنسا حينئذ لكان لبنان يخوض على الأرجح حرباً ونحن نتحدث الآن. (الفضل) للدبلوماسية الفرنسية وللإجراء الذي اتخذناه". وقال ماكرون إن توقفه في الرياض، دون ترتيب مسبق أثناء رحلة جوية، لإقناع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بذلك وما أعقبه من توجيهه دعوة إلى الحريري لزيارة فرنسا، كان السبب في إنهاء الأزمة. وقال ماكرون "أذكرك باحتجاز رئيس وزراء في السعودية لعدة أسابيع" في تعليق ربما يزعج الرياض بل والحريري أيضا الذي نفى احتجازه رغما عن إرادته. والتقى ماكرون مع الحريري والأمير بن سلمان في باريس في أبريل/ نيسان بعد مؤتمر لحشد الدعم الدولي لبرنامج استثمار يهدف لتعزيز الاقتصاد اللبناني. في هذه الاثناء فندت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الثلاثاء، ما ذكره الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن المملكة العربية السعودية احتجزت رئيس الوزراء السابق سعد الحريري هو كلام غير صحيح، فيما هاجمت حزب الله اللبناني والحوثيين، ووصفهم بأنهم “أدوات إيران”.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، إن ما ذكره الرئيس الفرنسي في لقائه مع قناة “بي إف إم التلفزيونية” بأن المملكة احتجزت دولة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري هو كلام غير صحيح، بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”. وأضاف المصدر، أن المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال تدعم استقرار وأمن لبنان وتدعم دولة الرئيس الحريري بكافة الوسائل، مضيفاً أن “جميع الشواهد تؤكد بأن من يجر لبنان والمنطقة إلى عدم الاستقرار هو إيران وأدواتها مثل ميليشيا حزب الله الإرهابي المتورط في اغتيال دولة رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري وقتل مواطنين فرنسيين في لبنان، إضافة إلى مد إيران للميليشيات الإرهابية بما فيها ميليشيات الحوثي بالأسلحة والصواريخ الباليستية التي تستخدمها ضد المدن السعودية”. وختم المصدر المسؤول تصريحه بأن “المملكة تتطلع للعمل مع الرئيس الفرنسي ماكرون لمواجهة قوى الفوضى والدمار في المنطقة وعلى رأسها إيران وأدواتها”.
*
اضافة التعليق