بغداد- العراق اليوم:
افادت صحيفة الاخبار اللبنانية في تقرير لها نشرته، اليوم الاثنين، بوجود احتمال بعودة (15) شخصية برلمانية خاسرة، الى مجلس النواب بألية "الاستلحاق". وقالت الصحيفة ان "احتمالات استرضاء الخاسرين بما يسمى الاستلحاق تتقدم، وهو ما يتيحه بالفعل القانون الذي أجريت على أساسه الانتخابات الأخيرة"، مبينة انه "يسمح لكل كتلة برلمانية بأن تعيّن بديلاً لنائبها الذي يتمّ اختياره لمنصب حكومي أو تنفيذي من المرتبة التي تليه مباشرة في عدد الأصوات". واشارت الى ان "مرونة ستتيح لعدد كبير من الشخصيات ما لا يقلّ عن 15 شخصية العودة إلى البرلمان، في سيناريو مغرٍ يفسّر التشكيك المتصاعد في نتائج التصويت أملاً في استحصال الحدّ الأدنى من التعويض". وفيما تواصلت محاولات بعض القوى والشخصيات الخاسرة عقد جلسة لمجلس النواب من أجل اتخاذ قرار بشأن الخروقات المذكورة، دخلت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، ومعها المحكمة الاتحادية العليا وفقاً للاخبار اللبنانية، على خطّ الجدل، مُقلّلتَين من أهمية الدعوات إلى إعادة النظر في النتائج، وهو ما عزّز التوقعات بأن الصخب المتعالي حالياً لن يسفر عن أكثر من عمليات «استلحاق» كانت الدورات البرلمانية السابقة شهدت ما يناظرها. وبينت انه "وفي خضم ذلك، تراجع، خلال اليومين الماضيين، زخم المشاورات السياسية الدائرة بشأن تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر التي ستعود إليها تسمية رئيس الوزراء المقبل". واردفت انه "مع إنهاء الوفدين الكرديين اللذين يمثلان الحزبين الرئيسين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني زيارتهما إلى بغداد حيث أجريا مشاورات مع شخصيات وقوى سياسية، تتجه الأنظار إلى ما ستسفر عنه مناقشاتهما الداخلية، والتي يتوقّع أن تفضي إلى موقف موحد لا يستبعد أن يكون الانضمام إلى زعيمَي ائتلافي الفتح هادي العامري، ودولة القانون نوري المالكي، في ظلّ تزايد المؤشرات إلى إمكانية اتحاد الزعيمين المذكورين مع أطراف كردية وأخرى سنية". ونقلت الصحيفة عن مدير المكتب الإعلامي للمالكي، هشام الركابي نفيه "انضمام كتل أخرى إلى دولة القانون"، متوقعاً في الوقت نفسه أن "تفضي الحوارات خلال الأيام المقبلة إلى نتائج فعلية". وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة المتحدث باسم ائتلاف النصر، حسين العادلي، تاكيده إن "رئيس الوزراء حيدر العبادي هو الأقرب في الوقت الحالي إلى تكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة"، متابعاً أن "الكتل التي تم الالتقاء بها لم ترفض تجديد ولاية العبادي". وتتّسع، يوماً بعد يوم، دائرة الجدل بشأن الخروقات التي تخلّلت الانتخابات البرلمانية العراقية التي أجريت في الـ12 من الشهر الجاري بحسب الصحيفة، في ظل تطورات أمنية تدقّ جرس الإنذار بتحوّل ذلك الجدل إلى اضطرابات على الأرض.
*
اضافة التعليق