بغداد- العراق اليوم: قالت صحيفة العربي الجديد، ان واشنطن منعت السفير السعودي السابق لدى بغداد، ووزير المملكة الحالي لشؤون الخليج العربي، ثامر السبهان، من التصريح في الشأن العراقي. ونقلت الصحيفة العربية، عن مسؤول عراقي بارز في بغداد، لم تذكر اسمه، إن "تصريحات الوزير السعودي ثامر السبهان الخاصة بالشأن السياسي العراقي لم تعد مرغوبة"، مؤكداً أن "واشنطن طلبت منه السكوت وعدم التعليق على الشأن العراقي، كون تصريحاته ذات تأثير سلبي، خاصة أنه شخصية غير مرحب بها من قبل كيانات عربية سنية وشيعية منذ كان سفيراً للرياض في بغداد". وكان السبهان، قد علق على تغريدة لزعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، حول فوز قائمته بالانتخابات، قال فيها: "فعلا أنتم (سائرون)، (بحكمة ) و(وطنيه ) و(تضامن) واتخذتم (القرار) (للتغيير) نحو عراق يرفع بيارق (النصر) باستقلاليته وعروبته و(هويته)وأبارك للعراق بكم". وأعقب السبهان، بعد ساعات، تعليقه بتغريدة تمنى فيها للعراق الاستقرار وتجاوز ظروفه الحالية. ونقلت العربي الجديد، عن مسؤول عراقي بارز في مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، قوله إن "تصريحات وتعليقات الوزير السبهان على (تويتر) وفي الصحف المحلية تثير حساسية داخل العراق، خاصة أنها تحاول أن ترسم انطباعاً بأن للسعودية دوراً فيما يجري بالعراق اليوم، وهو غير صحيح بالمطلق"، لافتاً الى ان "السبهان لم يعد الشخص المرحب به في الشأن العراقي، ليس من القوى الشيعية فقط، بل حتى السنية والكردية". وأضاف المسؤول ذاته، انه من "المفترض أن الجانب الأميركي تولى الموضوع وأبلغ الوزير السعودي بأن يسكت"، في إشارة إلى وجود طلب عراقي بهذا الشأن، مؤكدا أن "الأميركيين يعتبرون أيضا أن تدخله وتكرار تلميحاته بعروبة العراق باتت تعطي انطباعا أن المستهدف الإيرانيين وليس العراقيين، وهذا يخلق شحنات سلبية في طريق الوصول لحكومة عراقية سريعة ومناسبة لمرحلة الأمن الهش في العراق". ويشغل ثامر السبهان (51 عاما) منصب وزير الدولة لشؤون الخليج العربي، وعمل سابقا ملحقا عسكريا في لبنان، ثم سفيرا في العراق، قبل أن تطلب بغداد من الحكومة السعودية استبداله بسبب تصريحات وصفت بـ"الطائفية".
*
اضافة التعليق