السفير الأمريكي السابق في العراق : كنا على وشك قتل مقتدى الصدر لولا تدخل السيد السيستاني!

بغداد - العراق اليوم: ابدى السفير الامريكي السابق في العراق زلماي خليل زاد، عدم ارتياحه لنتائج الانتخابات النيابية والتي كان يتوقع فوز رئيس الوزراء حيدر العبادي بعدد اكبر من المقاعد فيها، فيما اشار إلى انه “سعيد” بتوجهات زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر الجديدة. وقال زاد في حوار مع موقع “ان بي آر” إنه”مندهش (من نتائج الانتخابات) وكنت اعتقد ان العبادي الذي قاد العراقيين في الحرب ضد داعش سيحقق نتائج افضل لكن كما تعلمنا مع تشرشل بعد الحرب العالمية الثانية ومع الرئيس بوش الأب بعد حرب الخليج، فإن الناخبين بعد الحرب أعطوا الأولوية بشكل مختلف”. وأضاف أن “الصدر كان ضد العملية السياسية وفي مرحلة ما لجأ الى القوة العسكرية وقد حاربنا وهو يعتقد ان الاحتلال الامريكي كان خطأ ، حيث قلنا إننا قد أتينا من أجل التحرير وانتهى بنا الأمر إلى احتلال العراق”، مشيرا إلى أنه “يمكن اعتبار تبنيه العملية السياسية والمشاركة فيها على مستوى واحد نجاحًا لأنه إذا أصبح محاربًا سياسيًا الآن ، فهذا في حد ذاته تطور إيجابي”. وتابع زاد، “صحيح ان الصدر قتل عددا من جنودنا لكننا ايضا قتلنا عددا كبيرا من انصاره وكنا على وشك قتله لولا تدخل اية الله السيستاني، وتم ترتيب مغادرته الى ايران لفترة معينة، لكنه الان يقول انه قد تغير وحسن علاقاته مع دول الشرق الاوسط”، مبيناً أن “الصدر ربما يكون في رحلة تحول من مقاتل مسلح ليصبح قائدًا سياسيًا، وإذا حدث ذلك بالفعل فسيكون ذلك إيجابيًا”. واكد خليل زاد بالقول “كنت اتمنى في الايام التي كنت فيها سفيراً أن ارى مقتدى الصدر يصبح ما اصبح عليه الان، وهو ان تتخلى قواته عن الحرب وان تنتظم في السياسة”.

علق هنا